غدر الصحاب.. تفاصيل مقتل «عمر» على يد صديقه: «كان بيطالب بحقه»
صورة أرشيفية
اتشحت إحدى مدن محافظة الجيزة بالسواد، بعد فقدها أحد أبناء المدينة، غدرًا على يد أقرب صديق له، سنوات من الصداقة والود، وهو لا يعلم بما يدور في صدر مَن اعتبره بمثابة الأخ له، طالب «عمر» صديقه «جاميكا» بماله، الذي اقترضه الأخير، إلا أن الموت كان مصيره.
سنوات الود والصداقة انتهت بجثة
سنوات طويلة جمعت الشابين، تكللت بالود والمحبة بينهما، إلى أن جاء «جاميكا» تعلو وجهه علامات الضيق، إذ بادر «عمر» بسؤاله عما يضيق به، فأبلغه الأول عن وجود ضائقة مالية تعكر صفو حياته، رق قلب «عمر» ولم يتحمل ضيقته، وأعطاه المبلغ المالي الذي يحتاجه صديقه المقرب.
فكرة خبيثة للتخلص من «عمر»
مرت الأيام، على الصديقين، ولم يفكر أي منهما بالمال، إلى أن جاء اليوم الذي طالب فيه «عمر» بماله، من هنا أصبح «جاميكا» يراوغ الأول في سداد دينه، إلى أن ضاق صدر «عمر» من كثرة مطالبته لماله، راودت الصديق الخائن فكرة شيطانية للتخلص من كثرة مطالبة المال المدين به لصديقه.
استعان «جاميكا» بأحد أصدقائه في إقناع «عمر» للذهاب في رحلة مصيف بمحافظة الإسكندرية، ظن الأخير أنها رحلة تجدد صداقتهم ويتمتعون برفقة بعضهم البعض، غافلا عن أنها فخ صديقه للتخلص منه، وعند وصولهم إلى الإسكندرية بدأ كل منهم في الاستعداد لبداية رحلتهم، وتخطيط «جاميكا» وصديقه للتخلص من «عمر».
تخلص «جاميكا» وصديقه من «عمر»، وأخفيا جثمانه بإحدى المناطق النائية بمحافظة الإسكندرية، وعاد الأول وكأنه لم يفعل شيئا يتجول وسط الآخرين، عدة أيام متواصلة في البحث عن الابن الغائب «عمر»، حتى قررت الأسرة عن سؤال صديقه المقرب والذي ذهب معه لرحلة المصيف «جاميكا» الذي كان بدوره نفى رؤيته منذ فترة.
ضبط المتهمين وحبسهما على ذمة التحقيق
تمكنت مأمورية من ضبط المتهمين «جاميكا» وصديقه، وذلك بالتنسيق مع أمن الإسكندرية وأكدا ارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه مبررين جريمتهما «كل شوية يطالب بالفلوس»، وأرشدا عن مكان تخلصهما من الجثة، وأمرت جهات التحقيق بحبسهما.