«نادية» تطلب من محكمة الأسرة رؤية حفيدها: «أمه اتجوزت أنا ذنبي إيه؟»
محكمة الأسرة.. صورة أرشيفية
تمتلئ مكاتب التسوية بدعاوى تخص الآباء والأمهات، يطالب كل طرف الآخر برؤية أطفاله، بعد أن يفشلوا في الحلول الودية كافة، ولا يجدوا أمامهم سوى محكمة الأسرة وأحكام الرؤية، لكن خلال البحث بين أرفف السجل تفاجأ خبراء التسوية بدعوى أقامتها سيدة في منتصف العقد الـ6 من العمر، تدعى «نادية»، تتوسل بها لطليق ابنتها لرؤية حفيدها صاحب الـ5 سنوات.
«نادية» تطلب من محكمة الأسرة رؤية حفيدها
بعد زواج ابنتها وحصوله على حضانته، لأنه ليس كفؤ لرعايته بسبب سنها وعجزها، وعقب عامين من تعنده مع ابنتها بسبب زواجها وقسوة قلبها على طفلها، لجأت الجدة لمحكمة الأسرة لتطالب برؤية حفيدها، حتى إن لم ترغب والدته في ذلك.
وخلال حديثها مع «الوطن»، حكت الجدة عن تفاصيل زيجة ابنتها، التي انتهت بعد 15 شهرا فقط، بسبب عدة خلافات.
بكلمات مؤثرة بدأت «نادية» حديثها، قائلة: «كنت معترضة على زواج ابنتي في سن صغير، وكنت أرى أنا اختيارتها مراهقة، وزوجها كان صغير وليس جاهز للزواج، لكنها عاندت معنا ووقفت معه، وتنازلت عن معظم حقوقها حتي يتيسر عليه تجهيزات الزواج، وكانت غارقة في غرامه، وبعد أكثر من 3 أعوام كانوا انتهوا من الشقة، وتمت الزيجة، وكانت تراهن الجميع على اختيارها».
وسرعان ما تبدل الحال، وبدأت الخناقات والضرب والإهانة جزءا من روتين حياتهما اليومية، وكانت تغضب منذ الشهر الأول وتعود وهي في حالة عناد مع نفسها والجميع حتي لا تخسر رهانها، وخلال فترة حملها كانت تشتكي منه مُر الشكوى، ولم تهنأ بزواجها منه، وبعد وضعها لطفلها بـ3 أشهر جرى الطلاق، وكانا في خلاف دائم على الطفل.
نادية: بنتي القساوة اتملكت من قلبها
«أمه اتجوزت أنا ذنبي أيه؟»، هذا توسلت الجدة، موضحة: «بعد سنتين بنتي اتجوزت تاني، وأنا ست كبيرة مش بقدر أخدم نفسي، فاتفقنا إن الولد يتربي معاه ويجلنا زيارات ووافق، وبعد فترة بنتي القساوة اتملكت من قلبها، ومقبتش تسأل على ابنها حتى بالتليفون، وهو بقاله سنين رافض يوريني حفيدي بيعند معاها».
وقررت االجدة للجوء لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى لرؤية حفيدها، حملت رقم 318.