نور الطوخي
طموحه لا ينتهي مهما قست عليه الظروف، يحاول أن يتغلب على المصاعب، وبعد سلسلة من العقبات التحق بشعبة علمي رياضة في الثانوية العامة؛ على أمل الالتحاق بكلية الهندسة، لكنه حصل على مجموع 73% والتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية عام 2017، وبعد نحو 5 سنوات تخرج في كلية الهندسة، فكيف نجح نور الطوخي، 24 عامًا، في تحقيق حلمه.
يروي «نور» في حديثه لـ«الوطن»، تفاصيل قصته المليئة بالطموح والمعافرة، على الرغم من تفوقه الدراسي، مر بظروف شخصية، جعلته يغيب عن أحد الامتحانات المهمة، ليحضرها في الدور الثاني، ويحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة العربية: «وقتها حسيت إن حلمي ضاع، لكن كنت واقعي ودخلت الكلية، وطموحي موقفش لحد هنا، لأني اشتلغت في تربية الفراخ وقتها، عشان أصرف على نفسي منها، وفعلاً جمعت مبلغ كويس».
على الرغم من دراسته لمدة عامين بكلية الآداب، فإن حلم دراسة الهندسة ما زال يشغله، ليقرر اتخاذ خطوة صعبة، والالتحاق بالمعهد الفني الصناعي بمدينة المحلة الكبرى: «ماكنتش أعرف إني ممكن أدخل هندسة من خلال معهد سنتين، وأول ما عرفت قررت على طول إني أحول من الكلية للمعهد، وبعد ما جمعت مبلغ من مشروع تربية الفراخ، فتحت سوبر ماركت، وبدأ المحل يكبر مع الأيام، لحد ما بقى عندي فرعين للسوبر ماركت».
بعد مرور العام الأول من دراسة «نور» بالمعهد الفني الصناعي، بدأ الدراسة في العام التالي، بشرط الحصول على مجموع أكثر من 93%، ليتمكن من دخول كلية الهندسة، وإن لم يقدر ستضيع عليه عدة سنوات، لكن «نور» أبهر الجميع، بحصوله على مجموع 100%، ليكون الأول على الجمهورية في المعاهد الفني.
واجه الشاب صعوبة في مشروعه الخاص بالسوبر ماركت، تأثر كثيرًا لانشغاله بالدراسة، وأصبح مغلقًا لعدة أشهر، وواجه مشكلة مادية بعد أن انتقل من محل إقامته، ليسكن بالقرب من المعهد، مقررًا فتح مشروع مؤقت مرة أخرى: «الظروف كانت صعبة لأني السوبر ماركت كان مقفول، فقررت إني أشتري كوتشيات وأبيعها في الشارع عشان أقدر أصرف على نفسي».
تعليقات الفيسبوك