وما الدنيا إلا «قعدة مزاج» وفيلم بورنو
«الشاب لما يشرب سيجارة حشيش الدنيا تقوم من حواليه وما تقعدش، والكل يبص له على إنه منحرف ووش إجرام، ولما يمشى وسط الشارع بسيجارة عادية فاخرة من اللى علبتها بـ40 جنيه، الناس كلها تقول عليه ابن ناس وجيبه مليان». هكذا تحدث «م. أ» الطالب بكلية الهندسة، عن نظرة المجتمع له كمتعاطٍ للمخدرات، مضيفاً «ثقافة المجتمع ثابتة لا تتغير وإن تغيرت أنظمتها يومياً، اتهامات الفشل وعدم الانضباط والرغبة فى فرض الوصاية ثابتة بين أذناب الأنظمة المتعددة على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، جميعهم يحكمون بالمظهر دون الجوهر، البعض يكتفى بتحديق عينيه وتمتمة شفاهه بكلمات الاستغفار، وهناك من لا يجد حرجاً أحياناً فى توجيه العبارات الخادشة والأحكام غير الصحيحة، وإن دعاه الموقف للاشتباك والمشاجرة لا يجد فى ذلك حرجاً ولا مانعاً».
تعاطى «م» للمخدرات بشكل يومى «حرية شخصية» كما يقول، يواصل قائلاً: «ليس من حق أى شخص التدخل ولو بكلمة فى قضية ليس له دخل فيها، وليس من حق المجتمع بمؤسساته معاقبة متعاطى المخدرات، ومن الأولى معاقبة نفسه أولاً، لأنه سبب رئيسى فى اتجاه غالبية الشباب للتعاطى، سواء بسبب الحالة الاقتصادية السيئة، أو الأخلاقية المتدنية، أو الصراع السلطوى المرضى لدى العديد من الأشخاص، وعلى المجتمع أن يحترم رغبة الشباب فى الهروب من تلك المشاكل لعالمه الخاص، الذى يشعر فيه بالانبساط وراحة البال، والكف عن سن القوانين التى تجرم تعاطى المخدرات، قبل أن يقلع رجاله وأنظمته عن اتخاذ الشباب عنصراً لتقوية شوكتهم لحين الوصول إلى أماكنهم السلطوية، وتفضيل أبنائهم وذويهم عند ظهور الفرص المناسبة لغيرهم ومنحهم إياها».
«مصر تحتل المراكز الثلاثة الأولى عالمياً فى تصفح شبابها للمواقع الإباحية» واحدة ضمن العديد من العبارات الأخرى التى يرددها «م . س»، الحاصل على بكالوريوس تجارة، للدفاع عن مشاهدته للأفلام الإباحية بشكل منتظم، حيث يقول «مشاهدة الأفلام الجنسية لا تشكل ضرراً أو خطورة على المجتمع، خاصة فى ظل انتشار الهواتف التى تتصل بشبكة الإنترنت، وهو ما يعنى أن الشاب من الممكن أن يشاهد ما يرغب فيه داخل غرفته الخاصة حتى لا يتسبب فى إيذاء المحيطين به».
يضيف الشاب قائلاً إن ارتفاع الأسعار والمغالاة فى تكاليف الزواج، فى نفس الوقت الذى لا تتوافر فيه فرص العمل، يجعل من حلم بيت الزوجية ضرباً من ضروب الخيال لدى الكثير من الشباب «خاصة اللى أبوهم ما عملهومش، ولا ساب لهم ورث يعينهم على ظروف دنيتهم، فلا يجد الشاب أمامه سوى البحث عن البديل، حتى وإن كان مصبوغاً بالذل والشعور باحتقار الشخص لنفسه، وقبل أن يتبرع المنظراتية بتجريم وتحريم المشاهدة، واتخاذها مادة دسمة للحديث وإبداء الرأى، عليهم مراجعة مرحلة شبابهم والمرحلة التى سبقت زواجهم، سوف يجدون أنهم ارتكبوا نفس الفعل ولكن بشكل أكثر ضرراً على المجتمع».
ملف خاص
بروفايل| كمال الجنزورى.. إكس لا يموت
يا صغير على «العيادة النفسية»
حروب «الجيل الرابع».. أنا شارب سيجارة بُنى