معلمة ترثي مدرس كفر الشيخ المتوفى بقصيدة مؤثرة: «معقول بالسرعة دي»
المُعلم الراحل إبراهيم عبد الوهاب القحافي
نعت الشاعرة والمُعلمة مروة فرحات، مدرسة اللغة الإنجليزية بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات في محافظة كفر الشيخ، زميلها بالمدرسة الراحل إبراهيم عبد الوهاب القحافي، كبير مُعلمي مادة الرياضيات، الذي توفى صباح أمس الإثنين، بشكل مفاجئ، خلال طابور الصباح، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، وسقوطه مغشيًا عليه، أثناء إلقاء كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الإذاعة المدرسية.
ولم تجد «فرحات» سوى الكلمات لتعبر بها عن مدى حزنها على زميلها، لتُسطر قصيدة مؤثرة في رثائه، ألقتها في نفس المكان الذي شهد حادث الأمس.
وقالت «فرحات»:
معقول كدا بالسرعة دي
ممكن يغيب عنا القمر
ويسلم النور للطوفان
ونصارع الموج وحدنا
من غير ما يعصمنا الهدوء
من حزن اتقل م الجبال
ممكن كدا
ورق الشجر تنزف جروحه ويرتجف لحظة وداع
ونطير بروحنا ناحيتك
يمكن نلاقي فينا نبض
لكن خلاص كان القدر
نسلم الايد للفراق يقبضها قبض
كان إبراهيم وكان أمين وكان نبيل
يشبه سماره قلب نيل
يشبه لشمس تمد ايدها ف قلب ليل
وتولّد النور والنهار
الصدق كان هو القرار
هو المسار هو الطريق
وكان جرئ وكان هُمام
آخر كلام
كان الصلا على الرسول
وأفضل سلام
المُعلمة تتحدث عن زميلها الراحل
وقالت «فرحات» لـ«الوطن»، إنها حرصت على كتابة هذه القصيدة لرثاء زميلها الذي توفي بشكل مفاجئ أثناء تأدية عمله «ملقتش حاجة أعبر بيها عن حزني الشديد على وفاة زميلي الفاضل أستاذ إبراهيم القحافي غير إني أكتب قصيدة شعر لرثائه لأنه كان بيحب الشعر، وكان إنسان مؤدب ومحترم ومش هيتكرر».
وأضافت «فرحات»، أن المُعلم الراحل كان مثالًا يحتذى به في حُب العلم والمعرفة والإخلاص لعمله «أستاذ إبراهيم مش هيتكرر تاني في ذوقه وأخلاقه وحُبه لزملائه، وإخلاصه في العمل، ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويصبر أسرته ويصبرنا كلنا علي فراقه».
تفاصيل وفاة معلم كفر الشيخ
كانت غرفة العمليات بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، تلقت إشارة صباح أمس الإثنين، بوفاة مُعلم يدعى إبراهيم عبد الوهاب القحافي، 56 عامًا، كبير مُعلمي مادة الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات، أثناء إلقاء كلمة في طابور الصباح، وجرى نقله لمستشفى بيلا المركزي، وتوجه وفد من إدارة بيلا التعليمية إلى المستشفى، لإنهاء إجراءات الدفن الخاصة بالمُعلم وتشييع جنازته.