والدة «سيدة الأقصر»: «كانت بتجيلي في المنام.. والحلم أصبح حقيقة»
سيدة الأقصر تقبل يد والدتها
45 عاما هي مدة غياب «رضا عبد الرحيم»، الملقبة إعلاميا بـ«سيدة الأقصر» عن أسرتها، بعدما تاهت وعمرها لا يتخطى 6 سنوات، واستقلت قطارا لترحل من موطنها مدينة الفشن ببني سويف لتصل إلى نجع الطويل بمدينة الأقصر، وهناك استقرت وتزوجت وأنجبت 5 أبناء، قبل أن يجمعها القدر بأسرتها مرة أخرى وتحضن والدتها وأشقاءها بعد سنوات طويلة من الفراق.
أول تصريح من والدة سيدة الأقصر بعد عودتها
بالبكاء الممزوج بالفرحة، قابلت تحية عويس بائعة الحضروات وصاحبة الـ68 عاما، ابنتها بعد غياب طويل، تقول لـ«الوطن»، إنها كانت على يقين أن طفلتها الصغيرة على قيد الحياة، بخاصة أنها كانت تأتي إليها في المنام، على الرغم من أن الكثير حاولوا إقناعها بأن ابنتها قد غرقت أو فارقت الدنيا، إلى أن تحقق الحلم وأصبح حقيقة.
«مش مصدقة إني شوفتك تاني»، تحكي سيدة الأقصر، تفاصيل لقائها بوالدتها وكيف تاهت عن أسرتها منذ 45 عاما في رحلة أشبه بسيناريو سينمائي، «طيلة الفترة الماضية وأنا أبحث عنهم، وهما كانوا بيبحثوا عني، كنت عيلة عندي 5 أو 6 سنين، ركبت القطار كنت معتقدة أنه لعبة ومن عربة لعربة ومن محافظة لمحافظة استقريت في مدينة ملوي بالمنيا شوية، وبعدها في نجع الطويل بمحافظة الأقصر، وهناك استقريت واتجوزت وأنجبت أولادي».
حزنت كثيرا لوفاة والدي وقلبي ارتاح بحضن أمي
وأضافت: «ياما رويت قصتي للناس فيه اللي كان مصدق وفيه لأ، وعندما حكيتها لجارتي، تواصلت مع شخص يساعد الحالات الإنسانية المشابهة ليّ، ويعمل في مجال الإعلام، وبالفعل زارني واستمع لقصتي ونشرها عبر صفحته على الفيس بوك، حتى تواصل معه أحد أفراد عائلتي، وحزنت كثيرا لوفاة والدي وقلبي ارتاح بحضن أمي».