في يومهم العالمي.. ذكريات ومواقف مع المعلمين خلال الدراسة: «دعم وتشجيع»
اليوم العالمي للمعلم
«قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا» تبدو كلمات الشاعر أحمد شوقي أنسب تعبير للاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام الذي سعى الكثيرون للاحتفال به من خلال تذكر المواقف الجميلة والطريفة مع معلميهم، والذين ساعدوهم في رحلتهم التعليمية.
«كان عندنا أستاذ أحمد مدرس مادة علوم في المرحلة الابتدائية، وكان يعلمنا بطريقة سهلة، وجعلنا نحب دراسة المادة، وكان سببا في أنني طوال حياتي لم أخذ درس خصوصي حتى دخولي الكلية» كلمات أحمد عبد الباري، 30 سنة، موظف حكومي من القليوبية، يروى ذكرياته حول موقف تعرض له مع معلم كان سبب في تغيير حياته بشكل جذري، حيث ساعده في توفير أموال الدروس الخصوصية التي كان سيحصل عليها في مادة العلوم خصوصا وأن والده كان متوسط الحال.
وشرح أحمد لـ «الوطن» طريقة تدريس معلمه: «أستاذ أحمد كان يستخدم المسابقات والمنافسات بين الطلبة في الشرح والفهم دون ضرب، لا أتذكر أنه صرخ في وجه طالب في الفصل أبدا، وبسببه تأسست في مادة العلوم بطريقة جيدة، واستطعت توفير أموال طائلة على والدي كان يمكن أن ينفقها في الدروس الخصوصية في المرحلة الإعدادية والثانوي في مادة العلوم، وأصبحت قادرة على دراسة المادة وحدي، وبل وكنت أحصل على درجات عالية في فروعها مثل الفيزياء والكيمياء، في الوقت الذي كان فيه زملائي يأخذون دروس بأسعار غالية».
أميرة: ميس فاطمة شجعتني على دخول مجال الترجمة
أما أميرة منصور، فكانت قصتها مختلفة بعض الشيء، إذ احتضنتها «ميس فاطمة» أمينة المكتبة في المرحلة الإعدادية لها، السبب في قرار تخصصها في مجال الترجمة الصحفية عندما بدأت تبحث عن عمل: «أستاذة فاطمة كانت أمينة المكتبة عندنا في مدرسة الإعدادي لمدة 3 سنوات، وطول تلك الفترة كانت تسمح لي بالدخول في المكتبة في أي وقت، واستعارة أي كتب، وتناقشني، والأهم عندما كنت أخبرها أنني سأترجم قصص إنجليزي لعربي كانت تدعمني وتقول لي الأهم ما تحبين، وهي السبب في حبي لعملي في مجال الترجمة».
تقديم هدية تعبيرا عن الامتنان
لم تتوقف «أميرة» التي تعيش في محافظة الجيزة حاليا، وتعمل في مجال الترجمة عند الشعور بالامتنان لأمينة المكتبة، بل قررت الذهاب إلى المدرسة بنفسها وتقديم هدية لـ«ميس فاطمة» لشكرها على مجهودها: «بعد أكثر من 14 سنة وجدت أستاذة فاطمة موجودة بالمدرسة تقوم بنفس الدور مع طلبة آخرين، ولم تصدق عندما زرتها وأنا أحمل هدية لها، وهي بالنسبة لي هدية بسيطة لا تناسب التغيير الذي أحدثته في حياتي، كانت تشجعني على متابعة شغفي في الوقت الذي كان الجميع فيه يطلب مني التركيز فقط على المذاكرة ويرفضون حتى أن أقرأ وأنا مدينة لها بالكثير».