«هبة» أول سيدة دليفري بالغربية: «نفسي أعمل شركة توصيل طلبات خاصة بي»
أول سيدة دليفري بالغربية
«اسعى ياعبد وأنا أسعى معاك».. كانت هذه العبارة الراسخة في ذهن السيدة الأربعينية، التي دفعتها الحياة للعمل والمثابرة، وجعلتها نموذجا يقتضى به بعض من السيدات بعد أن كسرت حاجز الخوف، وقررت النزول إلى الشارع والعمل في مجال توصيل الطلبات «دليفري».
هبة يسري، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتبلغ من العمر 40 عامًا، ولديها طفلة واحدة وتوفي عنها زوجها منذ 7 سنوات، كانت تعمل أخصائية اجتماعية في إحدى المدارس، هي وزوجها، وقررت ترك الوظيفة بعد وفاة زوجها، «مستحملتش عدم وجوده معايا» بجانب أنها تهوى الشغل الحر، «بحب الشقى وبكره الروتين».
احتراق سيارتها الخاصة
أوضحت «هبة» لـ«الوطن» أنها كانت تقوم على توصيل المواطنين من السيدات وبعض الطلبات، داخل المحافظات المحيطة، بسيارتها الخاصة، بعد الانتهاء من عملها صباحا بالمدرسة، واستمرت ما يقرب من 17 سنة تعمل في هذا المجال، ولكن قامت ببيعها بعد أن التهمت النيران السيارة، بسبب ماس كهربائي وخرجت إلى الشارع مرة أخرى للبحث عن وظيفة أو مصدر دخل بديل من أجل الإنفاق على ابنتها، ولكنها لم تجد وظيفة مناسبة لها.
وقررت «هبة» أن تشتري موتوسيكل، منذ شهر بنظام التقسيط، وتعمل في مجال توصيل الطلبات للمنازل «دليفري» لأنها تهوي القيادة بشكل عام، ولأن لديها خبرة في هذا المجال وعملت به في وقت سابق، وأنها تعلمت قيادة الموتسيكل في أقل من 6 أيام، وكانت تقوم بالاستماع إلى بعض الفيديوهات على شبكة الإنترنت، لتجمع معلومات وتعرف المزيد عن الموتوسيكلات حتى تستطيع التعامل معها، وأن قيادتها تحتاج إلى مجهود زهني وتركيز شديد.
تعمل أكثر من 8 ساعات
«طول النهار في الشارع» بهذه الكلمات تابعت حديثها قائلة أنها تعمل لأكثر من 8 ساعات، مع شركة الشحن، بجانب توصيل طلبات أخرى خاصة بها، وأنها تقوم حالياً على إنهاء التراخيص للموتوسيكل، حتى تستطيع الخروج به خارج مدينة طنطا، وتعمل بشكل قانوني «بحب أمشي صح وأمشي قانوني»، ولاقت «هبة» استحسان كثير من المواطنين، وتشجيع مستمر لها، لأنها فخورة بما تفعله.
اختتمت حديثها، أنها تحب قيادة السيارات وتجيد هذه المهنة، وأنها تتطمح أن تعمل على سيارة نقل ثقيل، وأنها تطمح إلى تأسيس شركة توصيل طلبات خاصة بها، وتكون خاصة بالسيدات.