«الأهالي جمعوا له 135 ألف جنيه».. تفاصيل حالة الطفل يوسف بعد عملية القلب
الطفل يوسف أثناء وجوده في المستشفى
وُلد وهو يعاني من نقص في اكتمال القلب ويحتاج إلى عملية قلب كامل، الأمر الذي أدى إلى تخلي والده عنه وطلاق زوجته لعدم استطاعته تحمل مصاريف العلاج والعملية، ولكن الأم لم تترك ولدها وحيدًا وأصبحت تجوب جميع المستشفيات من الإسكندرية لأسوان بحثا عن علاج لصغيرها، هكذا هي حياة الطفل يوسف ذو الـ9 سنوات، الذي شاء القدر أن يحرمه من عيش حياة طبيعية كسائر أقرانه، ليصبح ضيفًا دائمًا على المستشفيات، قبل أن تبتسم له الحياة مجددًا بعد أن أنقذته شهامة أهالي المنوفية.
ونجح أهالي قرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في جمع 135 ألف جنيه لإجراء عملية قلب كامل للطفل يوسف الذي لم يكمل عامه التاسع، ليضربوا أروع الأمثلة في التعاون والمساندة مع بعضهم، ما أدى إلى وجود حالة من الفرح والبهجة لأم الطفل وكذا أبناء المحافظة.
رحلة علاج الطفل يوسف
تروي والدة الطفل يوسف، أنه عندما تخلى عنها زوجها، لم تستسلم وعزمت على العمل في مهنة الخياطة، وأدخلت ابنها المدرسة، وذهبت به إلى عدد كبير من المستشفيات في ماراثون علاجي طويل، وخلال السنوات الماضية بدأت الحالة الصحية لابنها في التدهور واحتاج إلى عملية قلب كامل، ومع انخفاض الطلب على مهنة الخياطة، لم تجد أمامها سبيلا لتوفير تكاليف العملية.
لم تترك السيدة، بابًا إلا طرقته لمساعدة ولدها الصغير ولكن لم يستجب لها أحدًا، حتى ناشدت مجموعة من الشباب القرية لمساعدتها، وبدورهم نجحوا في جمع المبلغ، وذهبت بـ«يوسف» إلى أحد المستشفيات في مدينة 6 أكتوبر، وجرى إدخاله إلى العمليات، ونجحت العملية بالفعل بنسبة 80%، ولا يزال الطفل في العناية المركزة حتى الآن.
ما بعد العملية
تفاجئت والدة «يوسف» بقول الطبيب الذي أجرى العملية، أنه لو تأخر طفلها عن موعد العملية بساعات قليلة، لكان في عداد الموتى، لأن حالته كانت متأخرة، إذ رفض عدد كبير من الأطباء إجراء العملية لخطورتها ونسبة نجاحها الضعيفة، وتتمنى إيجاد فرصة عمل للإنفاق على ولدها الصغير خلال الفترة المقبلة.