خبير: جهود «العفو الرئاسي» إيجابية.. والمناخ الحالي يغلق أبواب الشائعات
مجموعة من المفرج عنهم
جهود كبيرة تقدمها لجنة العفو الرئاسي بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي للإفراج عن المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا متعلقة بالرأي والتعبير، آخرها أمس بخروج أكبر قائمة من حيث العدد، إذ شهدت الإفراج عن 70 شخصًا دفعة واحدة، إذ تعد قائمة الأمس، هي الأكبر منذ بدء إعادة تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، بحسب ما أعلنه طارق الخولي، عضو اللجنة، في بيان عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك».
ومن جهته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن جهود لجنة العفو الرئاسي إيجابية، وتأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي بالتعديل أو التسريع في إعداد قوائم المفرج عنهم من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا الرأي والتعبير، ومن غير المتورطين في أعمال عنف.
«فهمي»: الدولة أخذت خبرة في التعامل مع المفرج عنهم
وأضاف «فهمي» في حديثه مع «الوطن»، أنَّ عدد المفرج عنهم في قائمة الأمس، له دلالتين أولهما، أنَّ الدولة أخذت خبرة في التعامل مع الشباب المفرج عنهم، وإعادة دمجهم في المجتمع، والثاني أنَّه جار تصفية القوائم والأعداد كاملة بصورة أو بأخرى، وهو مناخ جيد يعكس بطبيعة الحال توجيهات الرئيس السيسي منذ حفل إفطار العائلة المصرية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنَّ الخطوات الأخيرة تعكس دلالات سياسية مهمة، منها التشجيع على إنجاح فكرة الحوار الوطني، والأمل في انفراجة ستشهدها مختلف المجالات في هذا التوقيت، وذلك من خلال الدمج المجتمعي للمفرج عنهم، من خلال إعادة تأهيلهم ورجوعهم إلى مقرات عملهم أو الجامعات للطلاب منهم، وهو ما ظهر بالفعل في الإجراءات المتخذة مع القوائم الأخيرة.
وأكّد أنَّ ذلك المناخ يغلق الأبواب أمام الشائعات وأمام ما تردده منظمات حقوق الإنسان والمعارضة الخارجية الوطن، والتي لا حديث لديها سوى ملف حقوق الإنسان في مصر، كما يعطي إشارات بأن الدولة جادة في تنفيذ توصيات القيادة السياسية.
«العوضي»: اقتربنا من الإفراج عن 1000 محبوس حتى الآن
فيما أعلن المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويعرض على شاشة «سي بي سي»، أنَّ لجنة العفو الرئاسي اقتربت من الرقم 1000 على مستوى المفرج عنهم منذ إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي في 26 إبريل الماضي.