الدفاع البريطانية: محاولات تجنيد الطيارين من قبل الصين تتزايد بوتيرة سريعة
طيار بريطاني - لقطة أرشيفية
تحاول الصين استدراج طيارين بريطانيين متقاعدين مقابل مبالغ مالية كبيرة لنقل خبراتهم العسكرية إلى الجيش الصيني، ليستفيد منها في مواجهة محتملة مع تايوان، إذ تستخدم الأخيرة أساليب وتكتيكات غربية، بحسب موقع «بي بي سي» البريطاني.
ووفقا لذات المصدر فإن الصين تسعى غلى كشف تكتيكات الغرب في نشر الطائرات وفقًا للسيناريوهات المختلفة على صعيد العمليات الميدانية، بجانب التعرف على معلومات ربما تكون مهمة جدا حال نشوب حرب مع تايوان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إنّ تدريب وتجنيد الطيارين لا يتعارض مع قانون المملكة المتحدة، ويحاول المسؤولون في بريطانيا والدول الغربية الأخرى تحديد أنشطة العسكريين الأوروبيين المتقاعدين.
انتهاك قانون الأسرار الرسمية
ونفى مسؤولون غربيين وجود دليل على انتهاك أي طيار لقانون الأسرار الرسمية أو ارتكاب أي جريمة، إذ أن الهدف من التنبيه هو محاولة ردع النشاط وإبلاغ العسكريين وشركاء الصناعة العسكريين وأيضًا تذكير الموظفين بالتزاماتهم لحماية المعلومات الحساسة.
وأشاروا إلى أن محاولات تجنيد الطيارين مستمرة وتتزايد بوتيرة سريعة مؤخرا، إذ أصدرت المملكة المتحدة تحذيرًا استخباراتيًا للطيارين العسكريين المتقاعدين من العمل مع الجيش الصيني، وقال مسؤول غربي: «المال حافز قوي، أذ تصل بعض العروض إلى 270 ألف دولار للطيار».
سبب تجنيد الصين للطيارين البريطانيين
وأضاف المسؤول أن الطيارين البريطانيين المتقاعدين نخبة جذابة للغاية لنقل تلك المعرفة إذ أن الأمر يتطلب طيارين غربيين ذوي خبرة كبيرة للمساعدة في تطوير تكتيكات وقدرات القوات الجوية الصينية، ولفت المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء ليز تراس إلى إن الحكومة تأخذ خطوات حاسمة لوقف تجنيد الخبراء العسكريين البريطانيين وحماية الأمن القومي، وأشار إلى مراجعة بنود السرية واتفاقيات عدم الإفشاء في العقود التي وقعها العسكريون المتقاعدون.
وقال جيمس هيبي وزير القوات المسلحة، إن المملكة المتحدة يجب أن تعدل القانون للتأكد من أن الطيارين لن يمرروا أي معلومات استخباراتية إلى الصين في المستقبل، ويُعتقد ذهاب أكثر من 30 طيار بريطاني إلى الصين لتدريب ضباط في جيش الصين بحسب موقع «بي بي سي» البريطانية.