الغدة الدرقية- صورة تعبيرية
تنتشر بشكل شائع بين كبار السن والنساء مشكلة قصور الغدة الدرقية، وتعني الخمول الذي يصيب الغُدَّة الدرقية ويؤدي إلى عدم قدرة الهرمونات على أداء وظائف الجسم الحيوية، التي من شأنها أن تتحكم في مدى نشاط الإنسان وقدرته على تأدية المهام الحياتية المختلفة على أكمل وجه، وذلك وفقًا للدكتور محمد عبد القوي استشاري الجراحة العامة في تصريحات تليفزيونية.
ويرجع السبب الرئيسي لظهور أعراض قصور الغدة الدرقية إلى حدوث التهاب في الغدة الدرقية بشكل عام، بالإضافة إلى نقص اليود بشكل ملحوظ في جسم الإنسان وغيرها من العوامل الأخرى التي تساهم بشكل كبير في الإصابة بالمرض.
يؤدي تدني مستويات الهرمونات إلى حدوث قصور الغدة الدرقية المعروف، وتبدو الأعراض خفية في بداية الأمر، ثم تظهر بشكل تدريجي مع الوقت، ومن أهم أعراض القصور، ما يلي:
- جفاف البشرة
تظهر العديد من العوامل على البشرة التي تجعلها تبدوا وكأنها شاحبة إلى حد كبير، وذلك بسبب الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- خشونة الشعر
يؤثر قصور الغدة الدرقية بشكل ملحوظ على الشعر، فيصيبه بالخشونة ويجعله جافًا، علاوة على سقوطه بشكل ملحوظ نظرًا لزيادة القشرة داخل خصلات الشعر.
- الإرهاق
يشعر الشخص المصاب بقصور الغدة الدرقية، بأعراض الإرهاق والإعياء بشكل كبير، وذلك نتيجة حدوث خمول في أداء الأنشطة الحيوية بشكل عام.
- زيادة الوزن
يلاحظ الفرد أن زيادة الوزن تحدث بشكل تدريجي، ولكنه يجهل السبب الراجع إلى ذلك، وربما يتجه أحيانًا إلى أطباء تخسيس وغيرهم دون أن يدرك أن الأمر نتيجة حدوث خلل في الغدة الدرقية.
توجد العديد من العوامل التي يمكن من خلالها التعرف على أسباب حدوث قصور الغدة الدرقية، ونستعرضها فيما يلي:
- أمراض المناعة الذاتية
تحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي يدفعه إلى مهاجمة أنسجة الجسم نفسها، ما يؤثر بشكل تدريجي على الغدة الدرقية، ما يجعل الفرد عرضة للإصابة بقصور في الغدة الدرقية.
- العلاج الإشعاعي
نوع من أنواع علاج السرطان، إذ يجري استخدام حُزم الطاقة المكثَّفة للقضاء على الخلايا السرطانية، ويستخدم الأطباء الأشعة السينية في أغلب الأوقات في العلاج الإشعاعي، التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الغدة الدرقية ما يؤدي فيما بعد إلى حدوث قصور فيها.
- الليثيوم
تناول الأدوية التي تحتوي على الليثيوم الذي يستخدم لعلاج اضطرابات نفسية معينة، يؤثر على الغدة الدرقية لذا يجب استشارة الطبيب أولا قبل تناول أي أدوية.
يتمثل العلاج في تناول هرمون الغدة الدرقية البديل بشكل دائم، الذي يُدعى ليفوثيروكسين ويساهم بشكل كبير في تحسين الأداء التدريجي للغدة الدرقية، التي من شأنها المساهمة في الرجوع مرة أخرى للقيام بمختلف الأنشطة الحيوية المختلفة، لذا وجب مراقبة جرعة الدواء عند البدء بالعلاج، حتى الوصول إلى القيم الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية في فحوصات الدم.
تعليقات الفيسبوك