الدويقة.. «صخرة الوجع»
تظل حياتهم مغيبة بعيدة عن الأعين يعيشون عائلات فى كنف المقابر، وأسر بأكملها يهددها الموت بين لحظة وأخرى، يتذكرهم المسئولون بعد أن تسحقهم الكوارث، تارة بصخرة تسقط من جبل الدويقة فوق رؤوسهم، وأخرى بمنازل انهارت بفعل تغيرات الزمن التى لم تقدر على تحملها، يسقط العشرات من الضحايا والمئات من الحوادث، ويظل المسئول محتفظاً بهيبته، وتصريحات متشابهة إلى حد التطابق فى كل كارثة، عن تعويضات للقتلى والضحايا ونقل محدود للأسر المضارة، ينتهى الحال بنقلهم إلى منفى يعيشون فيه فرادى، تتشتت أسرهم وتنقلب أحوالهم ليغيب أولادهم عن المدارس، فى حلم جديد سرعان ما يتبدد فى ظل غياب المرافق وانعدام الخدمات، الحلول التى تضعها الدولة باتت أزمة جديدة وعبئاً مختلفاً يقع على عاتق المواطن الذى لم يهنأ يوماً بالعيش فى حياة كريمة، خلف كل كارثة وقعت كان هناك «خطر داهم يهدد الحياة» يدركه المواطن جيداً لكنه لم يجد بُداً من التأقلم معه والتعود على مصائبه على اختلافها، فكلما تحركت صخرة عرف جميع سكان الدويقة، لكنهم لا يملكون بدائل جيدة تدفعهم للانتقال من أماكنهم، كما أنهم عاصروا مشكلات المناطق التى تم تطويرها ليصبح حلم السكن فى مكان آمِن حلماً بعيد المنال.
ملف خاص
حادثة كل عام: الأهالى «متعودين».. والدولة «جاهزة»
الأهالى: «النوم فى الشارع أحسن من شقة الزنزانة»
سكان المقابر يتحدثون من داخل المأساة: «أموات.. عايشين جنب أموات»
لعبة أطفال «منشية ناصر».. «يلّا نحرق زبالة»
سوق وموقف على شريط «القطر الحربى»
من انهيار المبانى إلى المنفى.. رحلة إجبارية إلى «المعاناة»
محافظ القاهرة لـ«الوطن»: مدينة جديدة لسكان «العشوائيات»
مساكن «سوزان مبارك».. بوابة الأهالى لـ«الضحك» على الحكومة
السينما والعشوائيات.. علاقة من طرف واحد