قام العديد من علماء الجيولوجيا بدراسة الأرض ونشأتها، وتقسيم العصور إلى عدة أقسام حسب ما تخللها من أحداث وتطورات، وانقراض حيوانات وظهور أخرى، فتغيرت أنماط الحياة من عصر جيولوجي إلى عصر جيولوجي آخر، وبذلك اعتمد علماء الجيولوجيا على العوامل الحياتية والمناخية في تقسيم العصور الجيولوجية المختلفة في طول المدة الزمنية.
تميزت العصور والتغييرات الكبيرة، والتي مكنت علماء الأرض الجيولوجيون من تقسيم العصور الجيولوجية إلى عصور رئيسية، تندرج تحتها تطورات عديدة: العصر ما قبل الكامبري Precambrian: وهو العصر الذي لم تكن به حياة على سطح الأرض. العصر الكامبري Cambrian: وهو العصر الذي بدأت منه نشأة الحياة، تميزت بوجود كائنات حية وحيدة الخلية، تطوّرت إلى كائنات عديدة الخلايا، العصر الأورديفيكي Ordovician: تميز هذا العصر بظهور الجبال، وتطّور الحياة البحرية فيه، العصر السيلوري Silurian: انتشرت الحياة النباتية في هذا العصر، ونتيجة لحركة القارات ثبُتت القارتان المتجمدة الشمالية، والمتجمدة الجنوية في مكانهما على الأقطاب، العصر الديفوني Devonian ظهرت الغابات، وتطورت الأسماك، وانقرضت الحيوانات المفصليّة الأرجل. العصر الكربوني Carbonian: زاد الغطاء النباتي الذي سبب زيادة نسبة الأوكسجين في الغلاف الجوي للأرض، وزيادة نمو الكائنات الحية، وزادت الزواحف أيضا، العصر البرمي Permian: مع زيادة الكائنات الحية، بدأت نسبة الأوكسجين بالتناقص في الغلاف الجوي، وتلاشي الغطاء النباتي، وظهور الرمال والصحاري التي غطّت أماكن كثيرة، وانعدام الحياة على الأرض بالتدريج. العصر الترياسي Triassic: كان المناخ جافًا في هذا العصر، انتشرت الكائنات الحية الضعيفة، التي تطورت فيمابعد إلى ديناصورات، العصر الجوراسي Jurassic: تميز هذا العصر بظهور الديناصورات بشكل كبير، وبدء الحياه الطبيعية على الأرض. العصر الكريتاسي Cretaceous: انتشرت الثدييات والديناصورات، وساد المناخ المعتدل، واستقرت معظم القارات في أماكنها الحالية، اصدمت بعض النيازك في كوكب الأرض، أدّت إلى ظهور الغبار والأتربة التي حجزت أشعة الشمس لمدة كبيرة عن سطح الأرض، مما أدى إلى انعدام الحياة على كوكب الأرض. العصر الثالث Tertiary: تميز هذا العصر بالتطور الهائل للثدييات، كالقرود التي أصبحت تمشي على ساقيها، وفيه بدأ انقراض الديناصورات التي تطير، بسبب انتشار الحيوانات العملاقة على كوكب الأرض، وهذا العصر يضم خمسة عصور هي: العصر البالوسيني Paleocene، العصر الأيوسين Eocene، العصر الأوليغيوسين Oligocene، العصرالميوسين Miocene، العصر البوليسين Pliocene، العصر الرباعي Quaternary، وهو العصر السائد إلى هذا الوقت، وبدأ فيه ظهور الإنسان وتطور الحياة، تسمية العصور الجيولوجية التي مرت بها الأرض كان علماء الأرض الجيولوجيون البريطانيون هم من أسهموا إسهامًا كبيرا في دراسة العصور الجيولوجية التي مرت بها الأرض، فكانت أسماء هذه العصور الجيولوجية مستوحاة من أسماء قبائلهم، بالإضافة إلى علماء الأرض الفرنسيون كذلك، حيث قام العالم البريطاني جون فيليب بعمل مقياس زمني يعتمد على الأحافير الموجودة في كل عصر، والذي ساعد بشكل كبير على تقسيم العصور الجيولوجية التي مرت بها الأرض.
تاريخ الأزمنة الجيولوجية:
نشأة الأزمنة الجيولوجية أدرك علماء جيولوجيا الأرض أن الأزمنة الجيولوجية قديمة للغاية، لكن لم يكن بحوزتهم حينها أي وسيلة لتحديد عمر الأرض، ومع اكتشاف وسائل الإشعاع الذري في بداية القرن العشرين، فقد أصبح لدى الجيولوجيين القدرة على تحديد أحداث كثيرة تقريبيا وأوضحوا أن عمر الأرض يقدر بحوالي 4.6 بلايين سنة، ثم وبناءً عليه تم تقسيم عمر الأرض لمراحل وأزمنة جيولوجية مختلفة يتميز كل منها بأشكال مختلفة للحياة.
نشأة الأزمنة الجيولوجية: أدرك علماء جيولوجيا الأرض أن الأزمنة الجيولوجية قديمة للغاية، لكن لم يكن بحوزتهم حينها أي وسيلة لتحديد عمر الأرض، ومع اكتشاف وسائل الإشعاع الذري في بداية القرن العشرين، فقد أصبح لدى الجيولوجيين القدرة على تحديد أحداث كثيرة تقريبيا وأوضحوا أن عمر الأرض يقدر بحوالي 4.6 بلايين سنة، ثم وبناء عليه تم تقسيم عمر الأرض لمراحل وأزمنة جيولوجية مختلفة يتميز كل منها بأشكال مختلفة للحياة.
السجل الجيولوجي لكوكب الأرض: شهد كوكب الأرض الكثير من التغيرات على مدار تاريخه البالغ 4.5 مليارعام، تغيرات عديدة والتي على أثرها تمّ تقسيم الوقت إلى وحدات محددة تنقسم كل منها كذلك إلى عصور وأزمنة جيولوجية أخرى، ويعتمد تعداد هذه الوحدات الزمنية الجيولوجية على الطبقات والصخور، حيث تعتبر الحفريات الموجودة انعكاس لطبيعة الحياة لذلك ساعدت في إنشاء مقياس زمني جيولوجي، وأحد المخططات القياسية الأكثر استخداما والتي توضح العلاقات المختلفة بين الفواصل الزمنية المختلفة للوقت الجيولوجي هو المخطط الدولي Chronostratigraphic والذي يوجد لدى اللجنة الدولية للطبقات ICS والذي يتضح منه أن الكائنات الحية قد شهدت تغيرات تطورية على مر الزمن الجيولوجي، ومن خلال ربط الطبقات التي توجد فيها أنواع معينة من الحفريات، ويمكن إعادة بناء التاريخ الجيولوجي لمختلف المناطق ولكوكب الأرض بأكمله.
ما هو المقصود بالأزمنة الجيولوجية تشير الأزمنة الجيولوجية إلى أجزاء محددة من التقسيمات الزمنية التي عاشها كوكب الأرض، وهذه الأزمنة المختلفة تستمر فيما بين 10 مليون سنة إلى حوالي 80 مليون سنة، وبناء على هذا تم تقسيم الزمن الجيولوجي إلى أربعة أحقاب رئيسية كبيرة هي: حقبة ما قبل الكامبري، حقبة الباليوزي، حقبة الميسوزي، وحقبة السينوزوي، وكل حقبة من هذه الحقب الأربعة تشتمل على عدة أزمنة جيولوجية، وكل زمن من هذه الأزمنة يتميز عن غيره بشكل حياة مختلف، وفيما يلي توضيح لمظاهر الحياة التي زخرت بها تلك الحقب الأربعة: حقبة ماقبل الكمبري تمتدّ هذه الفترة من حوالي 4.6 مليار سنة، حين بدأ تشكل الأرض، إلى بداية العصر الكمبري قبل 541 مليون سنة. يشمل ما قبل الكمبري عصرين: الأرتش والبروتيروزويك، وهما أزمنة جيولوجية رسمية استمرت من 4 مليارات إلى 541 مليون سنة مضت، وهاديان إيون، وهي فترة غير رسمية تمتد من 4.6 مليار إلى 4 مليارات سنة حيث يمثل ما قبل الكمبري أكثر من 80 في المائة من إجمالي السجل الجيولوجي، وعلى الرغم من تطور العديد من أشكال الحياة المختلفة والحفاظ عليها على نطاق واسع حيث بقيت الحفريات في الصخور الرسوبية الكمبريّة، فقد كشف رسم الخرائط والفحص التفصيلي لصخور ما قبل الكمبري في معظم القارات عن وجود أشكال حياة بدائية إضافية منذ حوالي 3.5 مليار سنة.
حقبة الباليوزي تأخذ الحقبة اسمها من الكلمة اليونانية للحياة القديمة، وتمت تهجئتها أيضا بالأيوزويك، وهو الفاصل الرئيسي للأزمنة الجيولوجية التي بدأت قبل 541 مليون عام مع الانفجار الكمبري، فقد شهد تنوع كبير للحيوانات البحرية، وانتهى قبل حوالي 252 مليون سنة بانقراض نهاية العصر البرمي، فهو أعظم حدث انقراض في الأرض، وتنتظم الأقسام الرئيسية للعصر الباليوزوي كالآتي من الأقدم إلى الأصغر: الكمبري، وهو ما بين 541 مليون إلى 485.4 مليون سنة، الأوردوفيكيشي، وهو ما بين 485.4 مليون إلى 443.8 مليون سنة، سيلوريان، وهو ما بين 443.8 مليون إلى 419.2 مليون سنة، ديفونيان، وهو ما بين 419.2 مليون إلى 358.9 مليون سنة، الفترات الكربونية، وهي ما بين 358.9 مليون إلى 298.9 مليون سنة، فترات العصر البرمي، وهي ما بين 298.9 مليون إلى 252.2 مليون سنة، حقبة الميسوزي بدأت منذ 252 مليون سنة واستمرت حتى 66 مليون سنة، حيث كانت هذه الأزمنة الجيولوجية مليئة بالحياة والتغيير، وخلالها ظهرت أنواع جديدة كثيرة من الكائنات الحية، بما في ذلك الأنواع التي لا تزال تجوب الأرض اليوم، و منذ أن امتدت هذه الحقبة إلى فترة زمنية كبيرة حدثت خلالها العديد من التغييرات، كانت الأرض خلال تلك الأزمنة الجيولوجية مختلفة تمامًا، وقد تم العثور على حفريات من نفس الديناصورات وغيرها من الكائنات الحية في عدة قارات، مما يثبت أن جميع الكائنات الحية على الأرض كانت تعيش في قارة واحدة، وهذه الحقبة يتم تقسيمها إلى ثلاثة عصور، وهي:
العصرالترياسي: إمتد فيما بين 250 - 180 مليون سنة وفيه كانت زيادة أعداد الديناصورات. العصرالجوراسي: ويطلق عليه عصر الديناصورات العملاقة، وقد ظهر منذ 181- 135 مليون سنة وفيه سادت الديناصورات الأرض بعد انقراض أنواع عديدة من الأنواع الأخرى.
العصر الطباشيري: هذا العصر يطلق عليه العصر الكريتاسي، وقد ظهر منذ 135- 23 مليون سنة، وهو العصر الذي انقرضت فيه الديناصورات، حقبة السينوزوي وهي حقبة الحياة الحديثة، بدأت منذ حوالي 65 مليون سنة وتستمر حتى الوقت الحاضر، حيث وصلت إلى نهاية ذيل حدث انقراض الطباشيري - الباليوجيني في نهاية الفترة الطباشيرية التي قضت على الديناصورات غير الطيرية المتبقية، حيث شهدت تلك الحقبة انقراض آخر الديناصورات غير الطائرة مما سمح بالتنوع الضخم في الثدييات، وتم تقسيم الأزمنة الجيولوجية التي تنتمي إلي السينوزوي لفترتين متاليتين، وكل فترة منهما تم تقسيمها إلى عصور مختلفة، فالفترة الأولى التي يطلق عليها فترة الزمن الثلاثي تنقسم إلى خمسة عصور، والفترة الثانية يطلق عليها فترة الزمن الرباعي وفيما يلي تقسيم كل واحدة منهما:
فترة الزمن الثلاثي تمتد هذه الفترة بين 66 مليون و 23 مليون سنة، وقد استحدث مصطلح "باليوجين" في أوروبا للتأكيد على تشابه الحفريات البحرية الموجودة في صخور الحقبات الثلاث الأولى من العصر الحجري القديم، فهي تعتبر بداية عصر حقب الحياة الحديثة لعصر الفانيروزويك الحالي، ويعدّ أكثر ما يميزه الوقت الذي تنوعت فيه الثدييات في أعقاب حدث انقراض العصر الطباشيري، وفيما يلي الأزمنة الجيولوجية التي تنقسم إليها فترة الزمن الثلاثي:
العصر البليوسيني: وقد ظهر هذا العصر منذ 65-54 مليون سنة، وفيه ظهرت معظم الأشجار والأعشاب.
العصر الإيوسيني: وقد ظهر هذا العصر منذ 54-38 مليون سنة، وخلاله ظهرت القوارض والحيتان الأولية.
العصر الأوليجوسيني: يمتد فيما بين 38 – 24 مليون سنة، يتميز بظهور حيوانات طويلة كالزرافة.
العصر الميوسيني: يمتد فيما بين 24 – 5 مليون سنة، ويسمى بعصر الفيل، العصر البيلوسيني: يمتد فيما بين 5- 1,8 مليون سنة، يتميز بظهور الإنسان البدائي، فترة الزمن الرباعي في هذه الأزمنة الجيولوجية غطت طبقات الثلج أقاليم كبيرة من الأرض، ويعتقد بوجود العديد من العصور الجليدية الرئيسة التي دام كل منها عدة ملايين من السنين، وبهذه الفترة تحديدًاظهر الإنسان العاقل الصانع لأدواته وعاشت فيه فيلة الماستدون والماموث وحيوان الدينوثيريوم الذي كان يشبه الفيل لكن أنيابه لأسفل وحيوان الخرتيت، وهذه الفيلة كانت أذناها صغيرتين حتى لاتتأثرا بالصقيع، كما ظهر القط سايبر توث ذو الأنياب الكبيرة والنمور ذات الأسنان التي تشبه السيف، وهو ينقسم إلى تلك الأزمنة الجيولوجية:
عصر البليستوسين: يمتد منذ 1,8 مليون 0 1100 سنة في تلك الأزمنة الجيولوجية كان العصر الجليدي حيث انتشر الجليد في أنحاء عديدة من الكرة الأرضية، وأصبح هناك زيادة هائلة في كمية الأمطار.
العصر الهولوسيني: وقد ظهر هذا العصر منذ 11000 سنة وحتي الآن، وتتميز بالتطور الهائل الذي بدأت فيه نشأة الحضارات