مستشار الكنيسة الأرثوذكسية: تيسيرات جديدة في قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين (حوار)
المستشار منصف سليمان
تستعد الدولة لإصدار القانون الجديد للأحوال الشخصية للمسيحيين، حيث صرح المستشار منصف نجيب سليمان، عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية، ومستشارها القانوني، لـ«الوطن»، إن القانون الجديد للأحوال الشخصية للمسيحيين سيرى النور قريبا، فقد كانت الدولة تحتكم في هذا الشأن إلى لائحة 1938 في حين تعتمد الكنيسة القبطية القرار البابوي الصادر سنة 1971 المعروف بـ«لائحة شنودة» الخاص بعدم الطلاق إلا لعلة الزنا.
وأجرت «الوطن» حوارًا مع المستشار منصف نجيب سليمان، عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية، ومستشارها القانوني، لتناول أهم النقاط الخاصة بالمشروع الجديد، وأهم التساؤلات التي تدور حول موعد صدوره، ونعرض لكم نص الحوار.
منصف سليمان: القانون في مراحله الأخيرة بعد جهاد دام أكثر من 40 سنة
ما هي آخر مستجدات قانون الأحوال الشخصية الجديد للأقباط؟
- تم إعداد قانون مشروع موحد يضم خمس طوائف هي: الأقباط الأرثوذكس، والكاثوليك، والإنجيليين، والسريان والروم الأرثوذكس، وهو في مراحله الأخيرة بعد جهد كبير منذ سنة 1977، وأول مشروع قدم كان سنة 1977 وافقت عليه وزارة العدل ولكن لم تكن الإرادة السياسية موجودة للإصلاح، ثم جُدد سنة 1988 ولقى نفس المصير، ثم سنة 2010 ولقى نفس المصير، وأخيرًا وبتشجيع شديد من الدولة أوشك أن يري النور.
متى يعرض القانون على البرلمان؟ وهل هناك تعديلات اعترض عليها الهيئات الكنسية؟
- في اعتقادي سيتم عرض القانون على البرلمان خلال هذه الدورة، أما بخصوص التعديلات التي تم إدخالها في القانون فقد أقرها المجمع المقدس، والفاتيكان أيضَا، وجميع الهيئات الدينية ذات السلطة أقرت تلك التعديلات، ولم يعارض المجمع (الخاص بالأرثوذكسية) تلك التعديلات بل بالعكس كان متعاونًا جدًا.
متى يظهر القانون للنور، وهل هناك تيسيرات إضافية للطلاق يناقشها القانون؟
- سيرى النور قريبا وسيعالج الكثير من مشاكل الأسرة المسيحية، ويشمل تيسيرات للطلاق وحكم ببطلان الزواج في حالات كثيرة سوف يتناولها القانون غير موجودة في القانون الحالي، و«لا يمكن أن يرضي القانون جميع الفئات لأن مشاكل الأحوال الشخصية متشعبة، وكل من يعاني من مشكلة يلزمه قانون خاص مفصل له».
هل كان هناك أي توجيه من البابا تواضروس بشأن القانون؟
- الحقيقة أن البابا تواضروس رجل متفتح الذهن إلى أقصى قدر ممكن، وله كلمة يقول فيها «يا جماعة خدوا بالكم، الزمن للرجل حكمة وللمرأة مشكلة، وحرام عليكم تسيبوا الناس في المحاكم».
وماذا عن موقف البروتستانت من القانون؟
- لاخلاف مع البروتستانت ولكن الخلاف الوحيد مع الكاثوليك لأنهم متمسكين بمبدأ عدم الطلاق، ويتحفظون في مسألة انحلال الزواج إلا في حالة موافقة الحبر الأعظم، ولكن يوجد بدلًا منه الانفصال الجسدي.
ارتباط بين قانون الأحوال الشخصية للأقباط والمسلمين
هل هناك أي ارتباطات بين قانون الأحوال الشخصية للأقباط الجديد وقانون الأحوال الشخصية للمسلمين؟
- هناك نوع من الارتباط مع المسلمين في مسائل متعددة مثل الحضانة والنفقات والرؤية، ولكن هناك اختلاف في ترتيب الأولويات، وأي تيسير وتجديد في تلك النقاط المشتركة مع المسلمين سوف يرتد على الأقباط أيضا.