البنك المركزي الأوروبي: ارتفاع تكلفة الطاقة وراء عودة التضخم العالمي بقوة
كريستين لاجارد: خريطة عالمية جديدة للعلاقات الاقتصادية بعد الأزمات
كريستين لاجارد
أكد البنك المركزي الأوروبي، أن ارتفاع تكاليف الطاقة يعد أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء عودة التضخم بقوة وإلى هذه الدرجة، حسبما أفادت وكالة «آكي» الإيطالية، وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، في خطاب ألقته في فرانكفورت، الجمعة، إن الصدمات التي أحدثها وباء «كوفيد 19» والأزمة في أوكرانيا، مع ارتفاع أسعار الطاقة، خلقت ما أسمته «خريطة عالمية جديدة للعلاقات الاقتصادية».
ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة لأكثر من المتوقع في أكتوبر الماضي
وأوضحت المسؤولة الأوروبية، أن هذه الخريطة، تتميز بعنصرين رئيسيين وهما الكفاءة والأمان في سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى مدى الاعتماد على أسواق الطاقة وتنويعها.
وتابعت «لاجارد»: «الحفاظ على التزامنا باحترام تفويضنا، بالنسبة لنا كبنك مركزي أوروبي، يعد أمرا ضروريا لضمان أن تظل توقعات التضخم ثابتة بينما يبقى التضخم مرتفعا».
وارتفع التضخم في المملكة المتحدة لأكثر من المتوقع في أكتوبر الماضي، إذ وصل إلى 11.1%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1981، بالمقارنة مع تضخم بلغ 10.1% في سبتمبر.
وكان السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو زيادة أسعار الكهرباء والغاز، التي ارتفعت بنسبة 24% على أساس سنوي على الرغم من القيود الحكومية، وأسعار المواد الغذائية، التي ارتفعت بنسبة 16.4%.
في منطقة اليورو، من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي جديد 10.7% في أكتوبر ارتفاعا من 9.9% في سبتمبر ، وفقا لأحدث تقدير لهيئة إحصاءات الكتلة الأوروبية يوروستات.