علي عبده.. حكاية مغامر مصري راح لقمة المناخ بدراجته الهوائية وأصبح حديث العالم
المغامر علي عبده
ما زال الجميع يشيد بقمة المناخ COP27 الحدث العظيم الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الماضية، إذ أسفرت بخلاف المناقشات والجلسات التي كانت تجرى، أحداثا حققت صدى كبير، منها رحلة المغامر المصري علي عبده إلى قمة المناخ، بالدراجة الهوائية.
نقطة البداية
علي عبده صاحب مبادرة «رحلة إلى قمة المناخ»، رحلته بدأت من محافظة أسوان وانتهت بمدينة شرم الشيخ من خلال قيادته دراجة كهربائية، مر بها على العديد من المحافظات حتى قطع مسافة وصلت إلى 12749 كيلو متر عند وصوله إلى مدينة شرم الشيخ، قائلا إن كل ذلك جرى خلال شهر واحد، إذ بدأت الرحلة في العاشر من أكتوبر الماضي حتى نوفمبر الجاري، تزامنا مع إقامة قمة المناخ.
الهدف من المبادرة
وأضاف أن المبادرة بدأت بـ يوم البيئة العالمي 2022 بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجرى أول فعالية بها زيارة مدن القناة والدلتا لتوثيق آثار تغير المناخ على المجتمع المصري لكي تشعر الدول المصدرة للانبعاثات بضرورة خفض انبعاثاتها ودعم المجتمعات المتضررة.
وتابع أن المرحلة الثانية جرى خلالها زيارة جميع محافظات مصر ترويجا لمؤتمر قمة المناخ كوب 27 و رفع وعي المجتمع المصري بالتغيرات المناخية وتسليط الضوء على أثر تغير المناخ على المجتمع المصري والفرص والتحديات وقصص النجاح.
وأشار إلى أن مبادرة «الرحلة إلى قمة المناخ» تعد الوحيدة التي كرمت في القمة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى كسر الرقم القياسي العالمي لموسوعة جينيس كأطول رحلة.
فيلم «رحلة إلى قمة المناخ»
وأوضح أن الفيلم الوثائقي الخاص بالرحلة عرض مرتين بمؤتمر المناخ، ويجرى التخطيط حاليا لعرضة قريبا بالقاهرة، والهدف منه عرض أثر تغير المناخ على المجتمع المصري، بالإضافة إلى عرض الفرص والتحديات الموجودة في مصر الخاصة بمجال تغير المناخ محطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح والمشاريع وقصص النجاح المصرية التي تساعد في الحد من التغيرات المناخية.
أصعب اللحظات التي مر بها المغامر
وأشار المغامر المصري إلى أنه بعد 4 أيام من وصوله مدينة شرم الشيخ شعر باليأس والإحباط حيث واجه عواقب عديدة منها استغراق وقتا طويلا غير المخطط له في الخطة لكي يقوم بشحن الدراجة الكهربائية، بالإضافة إلى هطول الأمطار بغزارة وعرقلة تجديد الطرق له وتغير كل حسابات الخطة ولكن بدعم وتكاتف فريق العمل الخاص بالمبادرة وسعيه استطاع التخلص من يأسة حتى حقق ما خطط له وما يحلم به، ليبدأ حلم وهدف جديد يسعى لتحقيقه بداية من جنوب أفريقيا وحتى قمة المناخ في دبي.