«دار الإفتاء»: إفشاء الأسرار وانتهاك الخصوصية يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية
دار الافتاء المصرية
قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنّ هناك 5 مقاصد للشريعة الاسلامية، بينها مقصد حفظ العرض، وهو الأمر الذي يشمل كل ما يتعلق بالإنسان وعلى رأسها الخصوصية والأسرار والكرامة، وما يتعلق بأموره الشخصية كلها، أي أن كل ما يدخل في خصوصيات الإنسان هو داخل مقصد حفظ العرض، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يحفظ الفرد الذي يحفظ الأعراض.
ظواهر غير حميدة منهي عنها في الشريعة الاسلامية
وأشار «عمران» في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، على فضائية «EXTRA NEWS»، إلى حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ»، مؤكدًا أن المجتمع يشهد عددًا من الظواهر غير الحميدة والمنهي عنها بالشريعة الاسلامية بينها انتهاك الأعراض والخوض فيها بغيبة ونميمة وتعمد فضح الأفراد، إضافة إلى الابتزاز وخاصة الابتزاز الإلكتروني.
توخي الحذر وعدم نشر الأمور الشخصية
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دار الافتاء انتهجت سياسة مواجهة العمل السيء وتسليط الضوء على العمل الحسن، وأولت اهتمامًا كبيرًا بالسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، ودشنت مواقع تعد هي الأكبر لمؤسسة دينية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشهد تواصل مستمر بين الأفراد وعلماء دار الافتاء، مشددًا على ضرورة توخي الحذر بشأن نشر أمور شخصية وهتك عرض من وراء كلمة مجهولة المصدر.