من أسيوط.. بداية حملات محاصرة العنف ضد النساء والأطفال بالصعيد
وزارة التضامن أطلقت حملة في قرى «حياة كريمة» لمناهضة الظاهرة
حملات وزارة التضامن لوقف العنف ضد المرأة والأطفال مستمرة
تعمل الدولة، ممثلة فى وزارة التضامن، على التوعية بمحاور وقضايا وأشكال العنف ضد النساء والفتيات من الأوْلى بالرعاية، وأهمية مناهضتها، لحماية الفتيات والنساء منها، كحق لهن، وتلتزم الدولة بتمتعهن بهذا الحق، لتحسين أحوال أسر هؤلاء النساء، وفى 25 نوفمبر الماضى، أطلقت الدولة حملة عالمية هدفها التوعية بأضرار العنف بين الأزواج والزوجات، وتأثير ذلك على الأطفال، تحت شعار «أمسكوا طرف الخيط وشاركوا فى القرار».
16 يوماً مدة الحملة التى أطلقتها وزارة التضامن، تنتهى فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان، حيث تم اختيار قرية «الزرابى» بأسيوط، لانطلاق الحملة، لأنها إحدى قرى مبادرة حياة كريمة، ومن القرى المستهدفة فى اتفاقية التعاون بين التضامن وإحدى الجمعيات الأهلية، وبها سيدات كثيرة رفضن زواج بناتهن قبل 18 سنة، كما أن بها رائدات كثيرات حمين البنات من الختان ومن الزواج المبكر.
ويشمل المستفيدون «الأسر الفقيرة والقريبة من خط الفقر، والأسر الأوْلى بالرعاية، والنساء، وبصفة خاصة المرأة الريفية فى المناطق المحرومة، والمعيلات، إلى جانب المطلقات والأرامل وأى فتاة أو سيدة معرّضة لأىٍّ من أشكال العنف، السيدات ذوات الإعاقة، كبار السن، الأطفال بلا مأوى، والأطفال فى خطر، والفئات الراغبة فى التمكين الاقتصادى، خاصة السيدات فى سن العمل».
ولفتت «التضامن» إلى أنه تم إطلاق حملة «الـ16 يوم» لمناهضة العنف ضد النساء، والتى أطلقتها تحت شعار «أمسكوا طرف الخيط.. وشاركوا فى القرار»، والتى تهدف إلى دعم الاتجاهات الاجتماعية الداعمة لحقوق النساء والفتيات الأوْلى بالرعاية، إلى جانب طرح قضايا العنف الأسرى باستعراض أكثر المشكلات الواردة للوزارة من النساء والفتيات الأكثر فقراً أو المرأة ذات الإعاقة أو من فئة الفتيات فاقدات الرعاية أو كريمات النسب أو السيدات المسنات.
«فيفيان»: 75% من الأطفال حتى 14 عاماً تعرضوا لأشكال مختلفة من العنف
من جانبها، قالت د. فيفيان فؤاد، مستشار وزارة التضامن لبرنامج «وعى» وبرامج المواطنة، إن مفهوم العنف الأسرى أكبر من «ضرب الزوجات»، حيث يمارسه الأشخاص الأقوياء داخل الأسرة على الأضعف، وأشهر أنواعه العنف ضد الأطفال، موضحة فى تصريحات لـ«الوطن»، أن آخر مسح صحى للأسر المصرية أوضح أنّ 75% من الأطفال من سن عام حتى 14 عاماً، تعرضوا لأشكال مختلفة من العنف، بداية من الضرب الخفيف وانتهاء بالركل العنيف والحرق.
وأضافت «فيفيان» أن المسح الصحى للأسرة، أشار إلى أنّ 75% من السيدات يعانين من العنف من سن 15 حتى 45 عاماً، ومنها «الجسدى، اللفظى، الجنسى، المعنوى»، بخلاف أشكال العنف الأخرى، مثل «ختان الإناث» و«زواج الأطفال»، لافتة إلى أن بعض الرجال والمسنين يتعرّضون للعنف الأسرى، موجّهة عدداً من الرسائل للمعنّفات، ومنها الحديث عن العنف الذى يمارس ضدهم، لافتة إلى أهمية أن يواجه المجتمع العنف الأسرى، بداية من المدرسة والأسرة والإعلام والقانون وكل مؤسسات الدولة، والمجتمع المدنى، ومساعدة الفتيات بالخدمات والتوعية، وكيفية حماية نفسها من العنف، وكيفية التصرف حال تعرضها للعنف.
فيما أوضح الهلال الأحمر المصرى أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعى، مؤكداً أنه يتضمن 6 أنواع من ضمنها الزواج القسرى، زواج الأطفال، العنف المنزلى والجنسى، الإيذاء النفسى، والحرمان من الموارد والفرص، لافتاً إلى أن العنف الجسدى يعنى استعمال القوة البدنية لفرض سلطة قوى على ضعيف.
شاركوا فى القرار
تقام الحملة هذا العام تحت شعار «أمسكوا طرف الخيط.. وشاركوا فى القرار»؛ لتؤكد أنّه بمقدور أى فتاة أو سيدة أن تواجه العنف بكافة أشكاله الاجتماعية والاقتصادية، إذا عرفت حقوقها وعرفت كيف يمكنها التغلب على العقبات التى تواجهها، ووقتها يمكنها أن تبدأ فى الإمساك بالحل، وأن تساعد غيرها فى النجاة من العنف