سيدة «المونة والقصعة».. المهنة امرأة تأكل من عرق جبينها «الخرسانة أهون من الهم»
سيدة «المونة والقصعة»
سيدات أجبرتهن الحياة على العمل فى مهنة شاقة، كانت مقتصرة فى وقت ما على الرجال فقط، أصبحت الآن سبيلهن لتوفير قوت يومهن، من خلال حمل «قروانة» المونة أو الأسمنت على رؤوسهن بأوزان ثقيلة دون شكوى، من أجل العودة فى المساء بأجرة قدرها حوالى 120 جنيهاً، للإنفاق على أسرهن، بعد تراجع دور الزوج إما لمرضه أو لجوئه لتعاطى المخدرات.
فلم يجدن أمامهن سبيلاً إلا البحث عن الرزق الحلال الذى يوفر لهن المال لإطعام صغارهن والإنفاق على تعليمهم، فمنهن من تحمل فوق رأسها الرمل والزلط وتصعد بهما للطوابق العليا دون شكوى لمساعدة زوجها بعد خروجه على المعاش رغم تخطيها الـ55 عاماً، وأخرى شاء القدر أن تعيش بكُلية واحدة وتصاب بمرض السكرى وتشتكى من ألم الغضروف ورغم كل هذا تحمل الخرسانة فوق رأسها كى تربى أبناءها وتنفق على تعليمهم حتى وصلت ابنتها الكبرى للمرحلة الجامعية، وأخيراً سيدة اختارت الطريق الأصعب للعمل فى تلك المهنة من أجل حماية نفسها وحفظ شرفها والإصرار على الكسب الحلال، بحسب وصفها.
تستعرض «الوطن» بعض قصص الكفاح لسيدات اضطررن للعمل فى مجال المعمار بنظام العمالة غير المنتظمة نظير أجرة تتراوح ما بين 100 و120 جنيهاً لتربية أبنائهن ومساعدة أزواجهن.