فيلم عن حياة فنان جزائري بهوليوود.. و«بلعربي»: أهديه لمصر التي احتضنت موهبتي
شمس الدين بلعربي
بتلاوة صافية للشيخ محمد رفعت، تسلط مؤسسة «هوليوود» الضوء على الفنان الجزائري شمس الدين بلعربي، بإنجازها فيلما روائيا طويلا، يكشف عن الحياة الخاصة له من طفولته بإحدى قرى مدينة مستغانم، حتى وصوله إلى العالمية، كرسالة للعالم بحقيقة الشاب المسلم الفنان، وعن الثقافة الإسلامية الأصيلة، مستخدمة فيه، موسيقى إيقاعية ومقامات جديدة لأول مرة.
يختصر الفيلم، حياة الفنان التي اتسمت بطفولة صعبة، في ظروف عائلية شديدة الفقرة والحاجة، ما جعله يلج عالم الكبار، بمزاولة بعض الأعمال الشاقة لمساعدة العائلة، منذ صغره جذبته الألوان والصور، لينتقل شمس الدين بلعربي إلى الفنان الجزائري العالمي، صاحب أبرز لوحات الأفلام الهوليودية «أفيشات الأفلام» المرسومة باليد في الفترة الأخيرة، كآخر فنان عالمي ما زال يعمل بهذه الطريقة، بعد أن حقق حلمه في الوصول إلى العالمية، رغم مسار حياته الشاق والعصامي، يدخل تجربة تصوير فيلم وثائقي، يلخص سيرته الفنية بعنوان «CHEMSEDDINE»
بلعربي: حصلنا على موافقة حفيدة الشيخ محمد رفعت
سيكون الفيلم، ثورة في مجال السينما، حسب الإمكانات والشخصيات الثقافية والفنية التي ستشارك، إذ بدأ تصويره، وتحقيق شوطا مهما فيه، بنسبة خمسة وعشرين بالمائة، وهناك جزء من المشاهد في ساحة البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية ونيويورك، كتابة السيناريو للفيلم تقاسمها الفنان شمس الدين نفسه، مع الكاتب الأمريكي دافيد موريل، الذي راجع السيناريو، ويخرجه الأمريكي جورج بليري، وتم أخذ الموافقة من الدكتورة هناء رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت رحمه الله، لاستعمال مقطع من القرآن الكريم بصوته في الفيلم، بحسب تصريحات الفنان الجزائري لـ«الوطن».
برع « بلعربي» في الرسم بشكل فطري، واتخذه حرفة له من أجل التعيش، بعد اضطراره لمغادرة الدراسة في سن مبكرة، ورغم مأسوية ظروف الفقر والحرمان، إلا أن شمس الدين الطفل، ثم الفتى، كما الشاب، ظل متشبثا بحلمه، يرسم ويعيد رسم أفيشات الأفلام، التي يتمكن من مشاهدتها بإصرار عجيب، رغم تعرض العديد من رسومه للتلف، بسبب ظروف السكن العائلي الفقير.
الفنان شمس الدين بلعربي، بدأ طموحه يتشكل من خلال إرسال عدد من رسومه إلى شركات الإنتاج السينمائي عبر البريد، رغم استهزاء الكثيرين بفعله، إلا أنه أصر متغلبا على مشكلاته الكثيرة، حتى أتته الفرصة على شكل رسالة من منتج أرجنتيني يعمل بالشراكة مع هوليوود، المنتج عرف بأعماله في الأوساط السينمائية العالمية، لتنهال الطلبات من المخرجين والمنتجين العالميين عليه، ليعمل خلال هذه الفترة، على الكثير من ملصقات الأفلام العالمية، ومنها على سبيل المثال «The News Honor وGarra Mortal وBucks of America» والكثير من الأفلام.
الأشقاء المصريون ساعدوني كثيرا
الأشقاء المصريون، هم من ساعدوني، منهم فنانين ومثقفين وكتاب، وسيحكي الفيلم جزءً من هذا، بحسب تأكيدات الفنان شمس الدين بلعربي، مشيرا إلى أنه لا ينسى أبدا، فضل مدرب النجوم Maître Mahla عليه، إذ أنه زاره شخصيا في الجزائر، وبعدها عاد لزيارته ثانية على رأس وفد من مهني السينما، حيث كرموه في حفل ضخم، كأخر فنان أفريقي ما زال يصمم أفيشات الأفلام يدويا عن طريق الرسم.
شمس الدين يذكر في هذا الفيلم، أنه شارك في المهرجانات السينمائية العالمية، بعد دعوته إلى المهرجان الدولي للسينما في مراكش، والمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بسويسرا، وسبق للفنان الرسام، أن جرى تسجيل قصة حياته إلى جانب كبار السينما العالمية، في كتاب أصدرته مؤسسة هوليود العالمية، إذ أنه طلب منهم تسجيل قصته باللغة العربية، وفعلا كان أول من أدخل اللغة العربية في كتاب سينمائي في هوليود، كما جرى اختياره من مجلة مؤثرون الأمريكية الشهيرة كشخصية العام لسنة 2020.
الفليم الروائي «CHEMSEDDINE»، يحكي المسيرة الفنية للفنان الجزائري شمس الدين، سيعرف حسب قوله، مشاركة جزائريين كلهم وجوه شبابية جديدة، لإعطائهم فرصة تفجير المواهب، ومشاركة ممثلين عالميين، مثل الممثل العالمي علي أحمد سالم صاحب دور بلال في فيلم الرسالة، الذي سيشارك في الترجمة الصوتية.
وأوضح الفنان شمس الدين، أنه اكتشف شاب موهوب اسمه بكي محمد أمين، واختاره ليمثل دور مرحلة شبابه، وسيتقاسم معه دور البطولة، كما أن الفيلم يروج للسياحة والثقافة الإسلامية والعربية عبر العالم كله، وسيتم عرضه في دور السينما، وسيكون هذا الفيلم إهداء لدولة مصر الشقيقة، التي احتضنت موهبته، وكل العالم الاسلامي، لروح الشهيدين الطفل ريان من المغرب، وإلى الشهيد جمال بن سماعيل من الجزائر.