«سهيلة» تصنع ملابس وإكسسوار للكلاب والقطط.. «تحميهم من البرد والمطر»
سهيلة النجار
الرحمة دائمًا ما كانت مصدرًا للسلام والارتياح، وفي بعض الأحيان الإلهام، وذلك ما دفع «سهيلة» لخوض تجربة جديدة عليها، وتفكر في عمل ملابس خاصة لكلبها، لحمايته من البرد، ولضمان رجوعه في حالة فقدانه، وتطورت فكرتها بعد ذلك وأصبحت تصنع ملابس وإكسسوارات للكلاب والقطط في متناول الجميع.
حكت «سهيلة النجار» صاحبة الـ55 عاما، ابنه مدينة القاهرة، أن الفكرة جاءت لها بالصدفة البحتة، خلال فترة الحجر الصحي أثناء تفشي وباء كورونا، وسافرت لأختها في مدينة الغردقة، وأرادت أن تتتمشى مع كلبها «جوتشي»، الذي ربته منذ خمس سنوات، فلاحظت أن كلبها يعاني من البرودة الشديدة، نظرا لانخفاض درجة الحرارة في مدينة الغردقة عن القاهرة، ففكرت أن تشتري له سترة خاصة للكلاب، فوجدتها غالية الثمن.
البداية
ومن هنا جاءت فكرة أن تصنع بنفسها سترة لكلبها يقيه البرد، وفي الوقت ذاته تكلفتها قليلة، موضحة: «فكرت أعمل أنا جاكيت له، فأسترجعت أساسيات التريكو اللي أتعلمتها في المدرسة، وحاولت رغم أن مجال دراستي وعملي الإداري بعيدًا عن مجال تصميم الملابس والإكسسوار».
وتابعت أنها أخذت مقاسات كلبها، و تصنع على أساسها الملابس، لتخفق تارة، فتعيد أكثر محاولتها أكثر من مرة، حتى نجحت أن تصنع له «بلوفر»، فاستطاعت أن تمشي معه في الشارع كما تشاء دون أن تخاف عليه من انخفاض درجات الحرارة.
كل كلب وله ملابس تناسبه
وقالت «سهيلة» إنها كلما خرجت مع كلبها وهو مرتدي الملابس، التي صنعتها له، ما لفت نظر الأشخاص في الشارع أو الأصدقاء الذين لديهم كلاب، حتى طلب من بعض الأصدقاء أن تصنع لكلبه ملابس مثل كلبها، ومن هنا بدأت تصنع ملابس متعددة ومتنوعة تناسب شخصية ونوع كل كلب، وبأسعار بسيطة تناسب جميع الأشخاص بخلاف الملابس المستوردة، وغير المتوفرة دائما، لأنها لاحظت أن الكلاب تفرح وتعبر عن ذلك عندما ترتديها.
وتابعت: «أكتسبت أصدقاء كثيرة من هذة التجربة، لأن عندما يطلب مني أحد أن أصنع لكلبه ملابس أو إكسسوار أسأله عن مواصفات كلبه، وأقول له ما اللون أو الشكل الذي يناسب شخصيته، فنصبح بعد ذلك أصدقاء»
موقف وراء تطوير فكرتها
وتابعت أنها قررت أن تطور فكرتها و تصنع ميداليات تكتب عليها اسم الكلب أو القطة و عنوانه ورقم الهاتف الخاص بصاحبه، عندما سمعت أن أحد أصدقائها فقد كلبه، ففكرت في هذه الفكرة، ليطمئن أصحاب الكلاب، بأنه في حالة فقدانه، سيعيده أحد ما عندما يرى تلك الميدالية، معقبة: «الكلب لما بيبعد عن صاحبه بيحزن ويقاطع الشرب والطعام، وممكن يموت بسرعه قبل ما صاحبه يلاقيه»، مشيرة إلى أنها ركزت على صناعة ملابس للكلاب أكثر من القطط، لأن القطط دائما ما تكون متواجدة في المنزل، عكس طبيعة الكلب.