«زهراء» توثق يومياتها بالأشكال الفنية: أعبر عن نفسي من خلال الألوان
زهراء درويش تستخدم الورق في فن اليوميات
دائما كانت المشاعر هي مصدر إلهام الإنسان لابتكار كل ما هو جديد منذ أقدم العصور، وهو ما فعلته «زهراء» عندما قررت أن تعبر عن مشاعرها، وتوثق يومياتها عن طريق «فن اليوميات».
حكت «زهراء درويش» طبيبة الأسنان، صاحبة الـ39 عام، وابنة مدينة القاهرة، أنها بدأت تستخدم الورق لعمل أشكال فنية منذ حوالي عشر أعوام، لأنها لا تميل لكتابة مذكراتها بالشكل التقليدي، الذي يلجأ له الأشخاص، بالإضافة الى أن وقتها لم يكن يوجد الخصوصية المتواجدة الآن عن طريق تطبيقات تدوين الملاحظات على الهواتف.
وأضافت: «بدأت تعليم نفسي صناعة أعمال فنية من الورق، فحرصت على ممارسة تلك الهواية في وقت فراغي، حتى لمدة نصف ساعة يوميا، لأفرغ مشاعري، وأعبر من خلال الألوان والأشكال الفنية عن يومي»، مضيفة أنها انضمت لمجموعات خاصة بهذا الفن على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت الكثير من الأشخاص المهتمين بهذا النوع من الفن، ويمارسونه بشكل محترف.
وتابعت أنها بدأت تعرض أعمالها على هذه المجموعات، لتتعرف على سيدة إنجليزية أشادت بإعجابها لموهبتها: «في أول الأمر كانت أعمالي الفنية بسيطة، ففوجئت بهذه السيدة تؤكد لي أني موهوبة، وأن الأمر لا يحتاج سوى إتقاني لبعض الأمور، لأصنع أعمال بشكل محترف، وبالفعل زادت ثقتي بموهبتي، وطبقت توجيهاتها، لأجد نفسي أتطور يوما بعد يوم».
وأوضحت «زهراء»، أنها تعتمد على الورق بكل أنواعه في جميع أعمالها الفنية، لأن الورق أقل الخامات تكلفة، وأنها في الأساس لجأت لهذا الفن، للترفيه عن نفسها، وكوسيلة لتفريغ طاقتها، كالأشخاص الذين يلجأون لسماع أو عزف الموسيقى، أو لممارسة الرياضة، لذلك فكرت بأنها تستعيض بالورق عن أي خامة، لتوافره وحتى لا تقع تحت ضغط التكاليف، خاصة وأن حدث وتلف منها أحد الأعمال، أو أحد أجزائها.
وتابعت أنها تصنع أشكال مختلفة من الأعمال الفنية المنتمية لهذا الفن، كدفاتر ملاحظات، وكروت، ولوحات لها أشكال، وألوان مرتبطة بأنواع مختلفة من المشاعر، تبرزها بشكل يجذب العين، بجانب أنها بدأت تعلم هذا الفن للآخرين: «بدأت أعلم فن اليوميات من خلال ورش أون لاين، أوضح فيها الخطوات اللي تخلي العمل الفني أكتر احترافيه».