نبات الرعد- أرشيفية
العديد من النباتات والأعشاب المختلفة، مذكورة في السنة النبوية، كونها تساعد على علاج الأمراض وإمداد الجسم بالفيتامينات التي يحتاج إليها، بينها «الرعد» أو «فطر الترفاس» أو «الكمأة»، إذ أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بتناوله، وقال عنه إنه شفاء للعين.
يقول خميس المعبدي، أحد عواقل السلوم العاملين في زراعة نبات «الرعد» أو الكمأة، إن هذا النبات عبارة عن درنات فطرية ليس لها جزور ولا بذور، ويبدأ جنيه مع بداية فصل الشتاء، إذ يحتاج ظهوره إلى منطقة تتسم تربتها بالسخونة في نهاية موسم الصيف، ويتبع ذلك سقوط أمطار غزيرة مع بداية الفصل البارد.
وينبت «الرعد» عادة في المناطق البعيدة في الصحراء، التي تتوافر فيها تلك العوامل، مشيرًا إلى أنه لا ينبت في المناطق التي تداس بالأقدام أو السيارات، أو بها رعي للأغنام، لذا فإن جنوب مطروح من أهم مناطق نموه بكثرة.
يقول الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إنّ «الرعد» أو «الكمأة»، ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه، وأوصى بالتداوي به، فمن ذلك الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين».
ويضيف نصر لـ«الوطن»، أن ابن القيم قال في الطب النبوي: «قوله صلى الله عليه وسلم: «وماؤها شفاء للعين» فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن ماءه يخلط في الأدوية التي يُعالج بها العين، أي لا يُستعمل وحده، ذكره أبوعبيد، والثاني: أنه يستعمل وحده بعد شويه على النار واستقطار مائه، لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية، وتبقي المنافع، الثالث: أن المراد بمائه، الماء الذي يحدث به من المطر، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض، فتكون الإضافة إضافة اقتران، لا إضافة جزء، ذكره ابن الجوزي وهو أبعد الوجوه وأضعفها.
وحسب «نصر»، فقد قال النووي: «والصواب أن ماءه شفاء للعين مطلقًا، فيعصر ماؤه ويُجعل في العين منه، قال: وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان عمي وذهب بصره حقيقة، فكحل عينه بماء الكمأة مجردًا، فشُفي وعاد إليه بصره، وأخرج الترمذي بسند صحيح أن قتادة قال: حُدثتُ أن أبا هريرة قال: «أخذت ثلاثة أكمؤ، أو خمسًا أو سبعًا، فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة، فكحلت به جارية لي فبرأت»، قال ابن حجر: «واستعمال كل ما وردت به السنة بصدق ينفع به من يستعمله ويدفع الله عنه الضرر بنيته، والعكس بالعكس».
وفي حديثه لـ«الوطن»، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنً هذا النوع من الفطريات يعد أغلى الأطعمة التي يمكن شراؤها، ويمكن أن يصل سعر رطل واحد من الكمأة إلى 450 دولارًا، على عكس الفطر الذي ينمو فوق الأرض، وينمو الكمأة على جذور الأشجار من 5 إلى 10 سنتيمترات تحت الأرض، وهو من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وبعضها له طعم كاللحم الأحمر، ومن أهم فوائده:
- غني بفيتامينات «أ»، و«ب»، و«س»، و«د»، و«ك».
- غني بالألياف، ومواد مضادة للأكسدة.
- غني بالمعادن مثل: الفوسفور، والنحاس، والمنجنيز، والسيلينيوم، والزنك.
- ونبات الرعد يستخدم في الطب الشعبى لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين.
تعليقات الفيسبوك