«عبدالله» يرسم البهجة على وجوه غير القادرين: «اتصوروا مجانا وافرحوا»
المصور عبدااله حسام
لم يرغب في أن يجعل الكاميرا حكرًا على من يمتلك مالًا كافيًا فقط، أحس بمشاعر الناس وحبهم لالتقاط الصور في أعياد الميلاد، حفلات الزفاف، أو حتى تصوير ملامحمهم البسيطة، ولم يكن يشغل باله سوى كيفية إسعاد الآخرين، مستغلًا في ذلك هوايته.
يحكي عبدالله حسام حسن، ابن محافظة القليوبية، الذي تخرج في كلية التربية، قسم اللغة العربية، جامعة بنها، أنه بدأ حبه للتصوير منذ 2015، صدفة، حينما التقط مشهدًا للغروب بهاتفه، لتبدأ قصة حب بينه وبين كاميراته، موضحًا: «وريت أسرتي الصورة ولقيت تفاعل كبير جدًا و إعجاب، وده شجعني إني أتعمق أكتر في المجال، ومن وقتها وأنا اكتشفت موهبتي».
وعن فكرة المبادرة التي أطلقها مؤخرًا في يوم 26 من ديسمبر، روى ابن محافظة القليوبية، أنه قرر استغلال قدرته على التصوير، ليوثق لحظات الفرح والسعادة لغير القادرين على تحمل تكلفته المرتفعة، موضحًا: «جاتلي الفكرة لإني حابب إني أسهل على الناس الفرحة، و إنهم يتبسطوا بأقل شيء».
تحديات التصوير
لم يكن الأمر سهلًا في بدايته، فواجه تحديات التطور التي طرأت على المجال، ليلاحقه ويطور من أدواته ومعداته، فاشترى كاميرا بتقنيات أحدث، وتعلم كيفية التعديل على الصور، ليصبح أكثر احترافية، مشددًا: «محبتش أقلد حد، ولكني بدأت أتعلم من نفسي، وبالنسبة لإخراج اللقطات بفضل متابعة محمد خان، يوسف شاهين، وعاطف الطيب».
أهداف عبدالله للعام الجديد
«بحلم أكون مخرج ومصور سينمائي».. أمنية قالها «عبدالله»، لتكون هي الأساس من بين أهداف العام الجديد الذي سيهل علينا، «شاركت في مسابقة VIEW BUG، المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب صورة كانت هي الأفضل في مسيرتي المهنية، موضحًا، في احتمال إني أسافر ليها عشان أحضر المعرض اللي اتعرضت فيه».
نصائح عبدالله للآخرين
وجه «عبدالله»، نصيحة لمن يمتلكون القدرة على إسعاد الناس، ولو بأقل الإمكانيات، «أحسن حاجة إنك تساعد الناس يفرحوا، و أي حد بيسعى لحاجة بيحبها، هيوصلها مهما كان».