رواية «آيس هارت في العالم الآخر» لـ محمد بركة تشارك بمعرض القاهرة للكتاب
غلاف الرواية
صدرت رواية «آيس هارت في العالم الآخر» للكاتب محمد بركة، عن دار «إبيدي» للنشر والتوزيع، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54 التي انطلقت اليوم، حيث افتتح فعالياتها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وتدور الرواية حول بطل العمل «مروان»، شاب وسيم يتعافى من اكتئاب حاد كاد يودي به في مصيدة الانتحار، فنان تشكيلي موهوب لكنه يعاني من الكسل والإحباط وتسعى حبيبته «كرستين» إلى دعمه وتحفيزه طوال الوقت، يتوفى والده الثري الذي كانت تربطه به علاقة سيئة فيذهب لحضور الجنازة بصحبة حبيبته، وفي البيت الريفي الشبيه بقصر، يصاب بسكتة قلبية وهو يمارس الجنس مع «كرستين».
يغيب عن الحياة مؤقتا، حيث يذهب في رحلة مذهلة إلى العالم الآخر تحمل مفهوما مختلفا للسردية الدينية المتطرفة والمتجهمة، يرى مخلوقات وكائنات عجيبة تحمل بشارة جميلة كما يرى أشياء أخرى مخيفة، يلتقى هناك بوالده وحبيبته الأولى، ويتمكن من إنقاذ واستعادة قطته «آيس هارت»، قبل أن تتحول إلى حفنة من التراب.
ماذا يحدث بعد الموت؟
وعلى الغلاف الخلفي للرواية نقرأ: يفاجئنا «بركة» في هذه الرواية البديعة المفعمة بأجواء الإثارة والتشويق، بمحاولة تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ الأدب العربي، للإجابة عن السؤال الأزلي: ماذا يحدث بعد الموت؟ ما الذي ينتظرنا تحديدا وراء هذا الحاجز الغامض؟ هل نخشع في حضرة الحب المطلق أم تتغذى على خوفنا كائنات خرافية شرهة؟ ما حكاية منتخب الأرواح الملعونة، وكيف سيكون اللقاء مع أحبتنا الذين فقدناهم في الدنيا وهل يمكن انقاذ حيواناتنا الأليفة في اللحظة الأخيرة من مصير يدعو للأسى؟
الإجابة يعيشها شاب ثري وسيم، لكنه يعاني اكتئابا حادا حين يرحل إلى العالم الآخر، فتتوالى المفاجآت والاكتشافات المذهلة التي تتجاوز الخيال.
يقول «بركة»: حين رأى كثيرون غلاف الرواية، ظنوا أن الأحداث تدور في أجواء رعب، والحقيقة على العكس تماما، فالنص يحمل رسالة طمأنة لكل من يسأل: ماذا سيحدث لي بعد أن أرحل عن هذه الحياة؟ لن نكون بمفردنا ولن تتخطفنا الطير تحت سماء مخيفة، سوف ننعم بالنور وتغمرنا تجليات الرحمة.. هذه بشارتي للقراء.
بركة يواصل الإبداع
ويراهن الكاتب دوما، على ارتياد آفاق جديدة والإبحار في عوالم مختلفة بلغة لا تشبه إلا نفسها، إنه أحد أبرز أصحاب المشاريع الروائية الكبرى على خارطة الإبداع، من أعماله «حانة الست»، «أشباح بروكسل»، «الفضيحة الإيطالية».
صدر العمل الأول له بعنوان «كوميديا الانسجام» عام 1999 وكان مجموعة قصصية، كما كان أصغر الفائزين في أول مسابقة للقصة القصيرة تقيمها صحيفة «أخبار الأدب» بإشراف جمال الغيطاني، ورعاية وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وحضور أديب مصر العالمي نجيب محفوظ.
وخرجت الصحيفة وقتها بمانشيت لافت، يعد مرحلة فارقة في الحركة الأدبية المصرية «عشرون كاتبا هديتنا إلى مصر»، ومن بين الفائزين الآخرين، أشرف الخمايسي وأحمد أبو خنيجر وعمار علي حسن.
يذكر أن الرواية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الحالية 2023 الدورة الـ54، التي انطلقت اليوم الأربعاء، وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، بمشاركة العديد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية، التي تصل إلى 1047 دار نشر وتوكيل مصري وعربي وأجنبي، تنقسم إلى 707 توكيلات وناشرين مصريين، و340 توكيلًا وناشرًا أجنبيًا.