«الأسمرات» حدوتة مصرية.. 7 سنوات على إنشاء أول حي لسكان المناطق العشوائية: حضر التطوير وغابت الفوضى (ملف خاص)
حي الأسمرات
7 سنوات مرت، البداية كانت فى مايو 2015، عندما قررت دولة «30 يونيو» القضاء على العشوائيات، خرج إلى النور حى الأسمرات كأول حى سكنى يضمن حياة كريمة لسكان المناطق العشوائية، توقع البعض أن يذهب التطوير سُدى، وأن تعود مظاهر الفوضى والعشوائية إلى الحى الجديد، لكن مصر التى آمنت بقدرتها على التغيير قد كسبت الرهان.
تفاصيل حى الأسمرات جعلت رمضانه مختلفاً عن غيره، فمع العبادة فنون ورياضة، أنشطة وفعاليات ترفع من وعى وثقافة أهاليه، مشاركة مجتمعية وجلسات صداقة، حياة جديدة لأشخاص عاشوا حياة صعبة فى عشوائيات لم تكن تعرف أى شىء سوى القبح، ذلك ما اعتادت عليه الأعين حتى انتقلت إلى حيها الجديد ذى الألوان الزاهية الجديدة، والتنظيم والاختلاف الذى يجعل «رمضان فى الأسمرات حاجة تانية».
على لسان أهالى وشباب الأسمرات، كل رمضان يمر عليهم داخل الأسمرات يمحو أمامه رمضان آخر عاشوه فى العشوائيات سواء «إسطبل عنتر» أو غيره، فكان بعضهم قد اعتاد على هذه العيشة غير الآدمية، حتى نسى أن هناك أشياء أخرى كان لا يعلم عنها شيئاً أو فى قائمة اهتماماته، «الرياضة، الفنون، الأنشطة والفعاليات»، أماكن التنزه والترفيه والنوادى، كلها عوامل جعلتهم يشعرون بتذوق طعم الشهر الكريم، وترجمتها إلى زينة وفوانيس ورمضان حقيقى كانوا محرومين منه، بحسب ما قالوه.
ذهبت «الوطن» إلى حى الأسمرات، وقضت يوماً رمضانياً مع أسره الذين كان لكل منهم حكايته الخاصة مع رمضان، ولكل منهم أيضاً طقوسه التى لا يمكن أن يغفلها فى أيام الشهر الكريم، فى ذلك الحى توحد الجميع على حب الأسمرات، المكان الذى كان حلماً تحيطه الصحارى والرمال الصفراء، تحول إلى حقيقة وعَمار فى أفضل صورة ضمنت لأهاليه «حياة كريمة ورمضان كريم».