مسلسل يحيى وكنوز
للعام الثاني على التوالي، يحظى مسلسل الأطفال يحيى وكنوز بنصيب كبير من المشاهدات، خلال السباق الرمضاني، يسرد حكايات تاريخية عن مصر القديمة في صور ومشاهد وحوارات مشوقة بطريقة الرسوم المتحركة أو«الأنميشن» فكرته مستوحاة من موكب المومياوات الذي أبهرت به مصر العالم في العام الماضي، استند القائمون عليه بأساتذة متخصصين في الآثار وتاريخ مصر القديمة لتقديم حقائق بلا تحريف.
يحيى وكنوز هو أول مسلسل رسوم متحركة مصري يسرد قصص وعلامات فاصلة في تاريخ مصر القديمة، لتوثيق تلك الحقبة المهمة في تاريخ مصر، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتأليف محمد عدلي، ومن إخراج محمد عيد، ويعرض في سباق دراما رمضان للعام الثاني على التوالي.
انطلقت أحداث المسلسل الكرتوني يحيى وكنوز، من طفل صغير يدخل وسط موكب المومياوات الذي أقيم في أبريل من عام 2021 وتحديدًا داخل تابوت الملك رمسيس الثاني، ثم يدخل معه في حوارات مختلفة يمر خلالها على أحداث مصري القديمة، وبعد كتابة القصة «الإسكربت» الخاص بالمسلسل الكرتوني، خضع لمراجعة تاريخية للأحداث بواسطة كلا من الدكتور عادل نصر الدين، وأستاذ دكتور خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بجامعة القاهرة.
ويقول الأستاذ الدكتور خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بجامعة القاهرة، في بداية حديثه لـ«الوطن» عن مسلسل «يحيى وكنوز» الأول من نوعه في سرد قصص وعلامات فاصلة في تاريخ مصر القديمة بطريقة الرسوم المتحركة للأطفال، أن الجزء الثاني من المسلسل يستكمل عرض سيرة أبرز ملوك مصر الفرعونية لاستكمال سرد التاريخ على الأطفال، لافتا إلى أن الجزء الثاني به لمحة درامية أكثر عن الجزء الأول.
يعرض الجزء الثاني من المسلسل الكرتوني تاريخ ملوك مختلفة لمصر القديمة من بينهم الملك خوفو الذي نجح في معالجة مشكلة البطالة في ذلك الوقت والملك امنمحات وكيف واجه المؤامرات ضده، «مش عايزين الطفل يطلع عارف قشور فقط من حضارة مصر، وده مش صح»، يقول الدكتور غريب في حديثه، لافتًا إلى أن هذا العمل يسعى إلى ترسيخ التاريخ الصحيح والهوية المصرية في عقول الأجيال الصغيرة.
أيضا حرص المسلسل الكرتوني، على قراءة ونطق الأسماء المصرية القديمة بشكل مظبوط لكل الملوك والشخصيات التي تدور حولها الأحداث، بمساعدة المراجعين التارخيين القائمين على العمل، وبحسب قول الدكتور«خالد غريب»، «بنحاول نعلم الطفل تاريخه بشكل صحيح وبنعلمه من خلال الأحداث الفرق بين الخير والشر وإزاي نقدر نحافظ على الهوية»، بحسب تعبيره.
أيضا خلال أحداث الجزء الثاني من مسلسل «يحيى وكنوز» يتم عرض تاريخ الملك سنفرو وتحتمس الثالث، مع سرد الثورات التي قامت في عصر الدولة الفرعونية وكيف تمكن الملوك من التعامل في أوقات الأزمات، بحسب قول الأستاذ دكتور خالد غريب.
«الجهة المنفذة والمنتجة للعمل تحرص على اعتماد المعلومة التاريخية الحقيقية وتقدمها كما هي بطريقة درامية توصل لعقل الطفل بشكل بسيط»، كما تعرض الحلقات تطوير الجيش المصري القديم ودور المرأة في مصر القديمة لتثبيت الهوية المصرية في عقول الأطفال، بحسب قول أستاذ الآثار بجامعة القاهرة.
أما عن كلمة السر الشهيرة المتكررة في المسلسل «إتر عا» فهي تعني نهر النيل العظيم، وبحسب قول الدكتور خالد، من خلال المواقف الدرامية في المسلسل الكرتوني يتمّ توصيل معلومات توعوية للطفل للحفاظ على هوية بلدنا.
تعليقات الفيسبوك