إذا توافقت الجمعة والوتر.. هل تكون ليلة القدر؟
ليلة القدر
إذا توافقت الجمعة والوتر.. هل تكون ليلة القدر؟.. ليلة الجمعة ويوافق ليلة 23 رمضان الوترية، الأمر الذي جعل الكثيرون يفكرون في إذا ما وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر، فهل تكون ليلة القدر، أم أنها قد تأتي في أية ليلة وترية في العشر الأواخر؟
إذا توافقت الجمعة والوتر
يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، ويكثرون من العبادات والطاعات في الليالي الوترية، استدلالا بالأحاديث النبوية الشريفة، التي أخبرنا بها النبي- صلى الله عليه وسلم.
وتوصل الكثير من العلماء في آرائهم، إلى أنه في حالة كانت ليلة الجمعة ليلة وتر، فهي إذن ليلة القدر، بينما في الواقع لم يُذكر ذلك عن الصحابة أو الرسول، صلى الله عليه وسلم.
هل توافق ليلة الجمعة ليلة القدر؟
وأكد العلماء، أن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، ويتزامن مع ليلة وترية، وهذا كله بركات ونفحات في هذه الليالي الكريمة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا».
وهذه الليالي الكريمة من مواسم الخير، ويجب الاجتهاد فيها بمزيد من الطاعة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، مضيفا أنه لا يوجد أي تأكيد بشأن أن ليلة الجمعة الوترية في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر لكن كلها اجتهادات وينبغي الاجتهاد بالعبادة في كل الليالي.
ودعا الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لإحياء الليلة الوترية الثانية من العشر الأواخر من رمضان، قائلا إنَّ ليلة الجمعة اليوم هي الليلة الوترية الثانية ولعلها ليلة القدر، فأحيوها بكتاب الله وعمرو قلوبكم فيها بتلاوته وعدم هجرته.
وتابع خلال درس التراويح في اليوم الـ22 من رمضان، أن ليلة القدر هي التي نزل فيها القرآن الكريم والتي يقول الله -تعالى- عنها في محكم كتابه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ليلة القدر خير من ألف شهر تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.