إقبال محدود على الحدائق للاحتفال بشم النسيم في كفر الشيخ
حديقة الأسرة والطفولة بدسوق بكفر الشيخ
شهدت حدائق كفر الشيخ، اليوم الاثنين، إقبالاً محدوداً على الحدائق من المسيحيين للاحتفال بيوم شم النسيم، وذلك نظراً لمصادفته في شهر رمضان المبارك للعام الثاني علي التوالي.
إقبال محدود على الحدائق بكفر الشيخ
وحرص عدد قليل من المواطنين على التردد علي حديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ، فضلاً على التردد أيضاً على الحدائق التي تقع على شاطئ نهر النيل فرع رشيد، وهي حديقة الأسرة والطفولة بدسوق، وحديقة العائلات بفوه، وحديقة إدفينا بمطوبس، كما شهد مصيف بلطيم إقبالاً محدوداً من الزائرين نظراً لاستمرار تقلبات الأحوال الجوية.
ما هو عيد شم النسيم؟
ووفقاً لما نشره متحف كفر الشيخ، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن احتفالات شم النسيم تاريخياً، فإن المصريون القدماء كانوا يُحددون سنتهم الشمسية طبقاً لظواهر فلكية رصدوها حيث كانت تبدأ السنة بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي، وهو الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، ويعتقدون أن ذلك اليوم هو بدء خلق العالم، لذلك اعتبروه أول الزمان.
وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الربيع، حيث تزدهر فيه الخضرة وتتفتح الزهور، ويخرج الناس أفواج وجماعات إلى الحدائق والحقول للتريض، ويقضون يومهم في أحضان الطبيعة، وركوب القوارب التي تسير بهم على ضفة النيل يجمعون الزهور، ويصطادون الأسماك والطيور، ويغنون ويرقصون.
أهم أنواع الطعام
وبحسب متحف كفر الشيخ فإن من أحب أنواع الطعام التي كانت لدي المصريون القدماء في ذلك اليوم البيض، والسمك المملح «الفسيخ»، والبصل، والخس، والملانة، ولحم الأوز، والبط المشوي، فالبيض صار تعبيراً عن البعث، ورمزاً للحياة، وكانوا يأكلون السمك، ويجففون بعضه في الشمس، ويأكلونه نيئاً، ويحفظون البعض الآخر في الملح، ومن العادات المألوفة لدى المصريين القدماء أن يضعوا البصل تحت وسائدهم ويشمونه عند مطلع الفجر اعتقاداً منهم أنه يطرد الأمراض، ومن ثم أصبح البصل تقليداً يؤكل مع الفسيخ، أما الملانة والخس فقد أجمع العلماء على أن الخس البلدي يحتوي على مادة زيتية تجلب القوة والحيوية لذلك بلغ عندهم مرحلة التقديس.
وظل شم النسيم عيد للطبيعة والربيع قائماً من عهد قدماء المصريين حتى اليوم بل أصبح عيداً قومياً يحتفل به المصريون كما اعتاد أجدادهم.