المشجع أحمد إبراهيم
كرة القدم ليست مجرد لعبة تنتهي بفوز فريق وخسارة الآخر، بل هي كيان وشغف يسري في عروق محبيها، شباب ونساء وكبار وأطفال وذوي الهمم، الذين أثبتوا أنهم قادرون باختلاف من داخل الأندية والملاعب، وآخرهم مشجع أهلاوي ظهر في مباراة الأهلي وبيراميدز أمس، في نهائي كأس السوبر المصري، وهو يمسك هاتفه في يديه، لمحاولة سماع ما يقوله المعلق الرياضي بسبب فقدانه البصر.
وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز المشاهد التي خطفت القلوب في عالم الساحرة المستديرة، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص من ذوي الهمم، لم تمنعهم إعاقتهم من حضور المباريات المختلفة وتشجيع فرقهم المفضلة.
ظهر المشجع الأهلاوي أحمد إبراهيم، إمام مسجد فاطمة بالإمارات، خلال مباراة السوبر المصري بين الأهلي وبيراميدز، التي أقيمت في استاد محمد بن زايد بمدينة أبو ظبي الإماراتية أمس، وهو يمسك بهاتف يحاول الاستماع إلى المعلق، على الرغم من حضوره المباراة، بسبب كونه كفيف، لتنشر صورته بشكل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتثير إعجاب الجميع.
وفي مشهد إنساني حدث عام 2022، ظهرت فتاتان كفيفتان، تنهمر من أعينهما الدموع بغزارة، في أثناء مباراة الأهلي أمام نظيره سيراميكا كليوباترا، ضمن منافسات الجولة السابع عشر من الدوري المصري الممتاز، التي انتهت بفوز سيراميكا كليوباترا، وذلك حزنًا على خسارة فريقهما المفضل.
لم يمنع فقدان البصر، محمد عبد اللطيف عبده ابن محافظة الإسكندرية، من تشجيع نادي الزمالك، وحضور كل مبارياته التي تقام في عروس البحر المتوسط، إذ يصطحب معه ابنه البالغ من العمر 17 عامًا، كي يروي له تفاصيل ما يحدث داخل المستطيل الأخضر، وقال في حديثه مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج «مساء dmc» عام 2018: «بحب نادي الزمالك جدًا، وكل نجوم الرياضة علاقتي بيهم كويسة، ومحمد صلاح ليه مكانة خاصة في قلبي».
عشق الساحرة المستديرة لا يقتصر على الشباب والكبار فقط، بل أيضًا الأطفال، الذين لديهم استعداد لحضور المباريات تحت أي ظرف، ومنهم الطفلة «نورا» ابنة محافظة الإسكندرية، التي ظهرت في عام 2021، وخطفت قلوب الزملكاوية وجماهير الكرة بشكل عام، بمقطع فيديو على صفحتها وهي تجلس على كرسي متحرك، وتشدو بأغنية «الفانلة البيضاء بخطين حمر»، ليتداوله الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك