عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: لا مجال للتصويت والتوافق هو الحل
الدكتور محمد فايز
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدارسات، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن مجلس الأمناء لم يغفل المسألة الخاصة باحتمال عدم التوافق حول قضية معينة، خصوصا أنه لا مجال للتصويت، لأنه ينصر وجهة نظر على أخرى، وقد تعبر عن عدد أكبر، لكن مجلس الأمناء لم ينتصر لهذه الفكرة، مشيرا إلى أن عملية البناء عبر النقاش الحر المفتوح، وهذه الآلية التي اتفق عليها، للتأكيد على أن النقاش والحوار ليس صراعا، وأن كل وجهات النظر معتبرة، وسترفع كل وجهات النظر لصانع القرار، سواء ما جرى الاتفاق عليه، أو ما لم يتم التوافق عليه، والهدف تعميق فكرة التوافق كمبدأ مهم داخل التيارات السياسية المختلفة.
كل البدائل صالحة وممكنة
أضاف «فرحات»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه قد تكون كل البدائل صالحة وممكنة، لكن كل بديل له تكاليف، وربما تتضرر شرائح من مقترح وتستفيد أخرى، وعملية صنع القرار معقدة، إذ تحكمها التكاليف، سواء المالية وغير المالية، مؤكدا أن مجلس الأمناء مسؤول عن إنجاح الحوار الوطني، بمشاركة المجتمع والرأي العام والقوى السياسية، فالحوار الوطني فرصة للجميع، وهناك حاجة لإنجاحه من خلال وجود كتلة اجتماعية مؤثرة.
ولفت إلى أن مجلس الأمناء واجه تحديات وتعامل معها الفترة الماضية، وفي حال حدوث مشكلات مستقبيلة، هناك آليات للتعامل معها، وغير متوقع حدوث انسحابات من الحوار الوطني، إذ أن هناك تأكيدا من القوى السياسية بحرصها على المشاركة، والجميع لديه مصلحة في نجاحه، وهناك إجراءات كثيرة اتخذت لضمان هذا النجاح.
حرص من كل الأطراف على نجاح الحوار الوطني
واستكمل «فرحات»، أن هناك حرص من كل الأطراف على نجاح الحوار الوطني، وهناك بعض المناسبات التي اختبرت التزام القوى السياسية وحرصها على حضور الحوار الوطني، موضحا أن رموز الحركة الوطنية لم يحضروا بعض المناسبات لأسباب شخصية وظروف، لكنها ليست سياسية، وهناك خطابات دائمة من الحركة والقوى السياسية عموما، تؤكد الحرص على التواجد بالمشهد والحوار، ما يدل على إدراكها أن الحوار هو المنهج للتغيير والإصلاح بشكل عام، ولم يصل لمجلس الأمناء من أي قوى اعتذارات عن الحوار الوطني، أو العزوف عن المشاركة به، أو أي اشتراطات للمشاركة، لكن الجميع حريص على المشاركة.