عملية انقاذ الطالبات
في مشهد يعيد الذاكرة إلى فيلم «بين السماء والأرض» الذي صدر سنة 1959، حيث تعطل مصعد «أسانسير» وداخله مجموعة أشخاص لينتابهم التوتر بعد إدراكهم أن هناك أمل ضعيف في خروجهم أحياء من المصعد وعلى غرار الفيلم علقت 10 طالبات داخل أسانسير في برج سكني بطنطا في محافظة الغربية، لعدة ساعات في مشهد قريب من الفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف.
وقبل ساعات تمكن رجال الحماية المدنية بالغربية من إنقاذ 10 طالبات علقن داخل المصعد بأحد الأبراج السكنية في منطقة «ترعة شيتي» بمدينة طنطا، لعدة ساعات بعد أن توقف الأسانسير في المسافة بين طابقين بسبب زيادة الحمولة نتج عنه تعطله الأمر الذي أثار الرعب والفزع بين الفتيات بسبب عدم قدرتهن على الخروج.
من جانبه حذر محمد عرابي، المتخصص في أعطال المصاعد الكهربائية من عدم الالتزام بالحمولة المخصصة بالأسانسير مؤكدًا أنها تتسبب في إحداث مشكلات خطيرة أفي أي مصعد من أي نوع سواء مصاعد الركاب في حال زيادة عدد الأفراد عن الحد المسموح به والذي يتحمله المصعد ما تؤثر على نسبة الأمان في استخدامه.
وكشف خلال حديثه لـ«الوطن» أن الضغط على الأزرار المخصصة للطوارئ دون سبب مع عدم الالتزام بالحمولة المخصصة للمصاعد ينتج عنه الكثير من الأعطال و وعامل ضغط إضافي على حبل المصعد وقد تسبب التآكل لبعض القطع مؤكدًا أن ما حدث في أسانسير طنطا ربما يكون بسبب الحمولة وربما بسبب استخدامات أخرى خاطئة للمصعد.
وقبل ساعات تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارا بورود بلاغ لقوات الحماية المدنية والنجدة بوجود 10 طالبات علقن داخل أسانسير بدائرة قسم ثان طنطا على الفور هرعت الحماية المدنية والجهات المعنية وتمت عملية انقاذهن من المصعد من خلال فتحة في الحائط المقابل لمكان تعطله.
تعليقات الفيسبوك