هل يجوز قضاء صلاة الصبح مع الظهر
قبل صلاة الفجر، يشعر الشخص بالنعاس؛ لذلك لم يستطع الانتظار لتأدية الصلاة، كما يوجد هناك من لم يستيقظ عند صلاة الفجر، وعندما يفوتهم وقت الصلاة يؤدونه لحظة الاستيقاظ قضاء، لكن دائما يراودهم سؤال هل يجوز قضاء صلاة الصبح مع الظهر؟، هكذا وجه أحد الأشخاص سؤاله إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية.
عبر منشور على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أجابت عن السؤال هل يجوز قضاء صلاة الصبح مع الظهر؟، إذا كان دون عذر فهذا حرام ولا يجوز والصحيح أن الله سبحانه وتعالى يرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ».
النائم الذي فاتته صلاة الصبح، ليس عليه إثم لكن العلماء فرضوا أن صلاة الصبح يبدأ وقتها من الخامسة حتى السادسة والنصف صباحاً، حينما يستيقظ الشخص ولم يؤدي الصلاة، يأثم من تركها، فقد سئل رسول الله صل الله عليه وسلم عن الاستيقاظ بعد خروج وقت صلاة الفجر حيث قالت امرأة صفوان رضى الله عنهما «فإنّأ أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس» فقال صلى الله عليه وسلم : «فإذا استيقظت فصلّ».
وورد أن الرسول صل الله عليه وسلم، قال لبلال أكلأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له، ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر، فغلبت بلال عيناه وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صل الله عليه وسلم أولهم استيقاظًا، ففزع رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: أي بلال فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم توضأ رسول الله صل الله عليه وسلم، وأمر بلالًا فأقام الصلاة، فصل بهم الصبح، فلما قضى النبي صل الله عليه وسلم الصلاة قال: من نسي صلاة، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل قال: وأقم الصلاة لذكري.
يجب على المسلم قضاء صلاةِ الصبح على الفور حين تذكرها إن كان ناسياً، أو فور الاستيقاظ إن كان نائماً، لقول الرسول صل الله عليه وسلم: «من نام عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلِّها إذا ذكرها».
تعليقات الفيسبوك