ونحن نجلس لنتفق على شكل احتفالنا فى جريدة الوطن بـ10 سنوات على ثورة يونيو، أخذتنا الذكريات ونحن ننظر إلى أجندة الأحداث، فى كل يوم علامة، ولكل تاريخ ذكرى، هنا روَّعَنا «التنظيم»، هنا هددنا، هنا ابتزتنا قياداته، هنا بكينا خوفا على مصرنا، وهنا ودّعنا أسرنا ونحن لا نعرف مصيرنا.. تداخلت الأصوات وسمعنا من بعضنا البعض حكايات تُكتب فى التاريخ تحت عنوان ضخم «هؤلاء من آمنوا بالثورة» أو «هؤلاء من فطنوا لخطورة الإخوان على مصر».. لكنني الآن أنظر لكل المصريين وللقيادة السياسية وللجيش العظيم ولنفسى وكتيبة الأعزاء فى «الوطن» بأننا قوم «أحبوا الوطن.. فمهدوا إليه الطريق».
أسترجع معكم بعضا مما كتبته فى مقالات رأى نُشرت فى عام الاختبار والاختيار، الذى شهد حكم التنظيم الإرهابى، اختبار لإرادتنا وقدرتنا كمصريين على التحدى والتخطى.. واختيار المسار الذى ينقذ مصر مما كانت فيه. هنا أستعيد وإياكم كل جرائم التنظيم الإرهابى وكل ما كان يخطَّط لمصر، وقدّر الله سبحانه وتعالى أن ينجينا منه بإرادة المصريين جميعاً وبيد بطل حمل المسئولية، ومازال، وسيظل، اسمه عبدالفتاح السيسى.. وإليكم بعضاً من كل ومقتطفات من ذكريات:
كل ما تتزنق اكذب
«كنا سنشعر بأن تغييراً جذرياً قد طرأ على طريقة تفكير د. محمد مرسى وجماعته فى التعامل مع الإعلام والصحافة، بمجرد أن قررت رئاسة الجمهورية سحب بلاغاتها ضد الصحفيين والإعلاميين، لكن مبررات السحب التى أُعلنت مرة على لسان المتحدث الرسمى للرئاسة وأخرى من خلال تصريحات أخرى لمستشاره القانونى، محمد فؤاد جادالله، بأن مرسى لم يكن يعلم شيئاً عن هذه البلاغات، أزعجتنا لأنها تؤكد أن النظام لم يراجع نفسه، بل يمارس «خديعة مؤقتة» لكسب مصلحة، لأن السياسة الاستراتيجية التى يتعامل بها نظام الإخوان مع الشعب لم تتغير، وهى: «كل ما تتزنق اكذب»».
14 أبريل 2013
فاشل.. عاجز.. عنيد.. ومتغطرس
«كل ما يحدث يؤكد أن «مرسى» لا يملك رؤية حقيقية لحل مشكلات مصر بعد أكثر من 310 أيام على توليه المسئولية.. كما أثبت أن كل نصائح ونداءات المعارضة قد ذابت فى عرق جماعة الإخوان المسلمين.. وبالتالى يجب على المعارضة أن تعد أدواتها للتعامل مع نظام جديد أبرز سماته أنه «فاشل».. و«عاجز».. و«عنيد».. وكمان «متغطرس»».
7 مايو 2013
الخيارات.. والكوسة
«كل أزمة تمر على مصر يتأكد للجميع أننا أمام نظام معدوم الكفاءة وعاجز دائماً.. وأحياناً متآمر حيث يزداد عدد الضحايا كل يوم، وتنام مصر حزينة فى أيام كثيرة، فيما الإخوان لا يشغلون بالهم ولا تفكيرهم سوى بالتمكين».
19 مايو 2013
الرئيس المسلم غير «الزاهد»
«من سمات القائد المسلم الحق «الزهد».. وروايات التاريخ الإسلامى مليئة بحكايات الزاهدين، بداية من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصحابة، وحتى بعد ذلك.. لكننا لم نسمع عن الرئيس محمد مرسى، الذى يفتخر إخوانه بأنه أول من أدخل سجادة الصلاة إلى مقر الرئاسة، وأنه يؤدى صلاة الجمعة فى المسجد، أنه زهد فى شىء، فالحراسة كما هى، بل وتزيد، ونجله يذهب إلى الجامعة فى حراسة مشددة بسيارة فارهة تنتظره حتى نهاية محاضراته، بل إن أفراد أسرته استمتعوا بجميع قصور الرئاسة فى أنحاء الجمهورية، كما أن ميزانية رئاسة الجمهورية قد زادت عما كانت عليه فى أيام مبارك».
21 مايو 2013
الرئيس «المُسكِّن»
«يحرص «مرسى» على لعب دور المسكِّن ضمن منظومة الإخوان لتوزيع الأدوار فى أجواء نفسية طيبة، لذا يدعو ضحاياه من «المسكَّنين» فى أوقات الصلاة ليؤمّهم فيها قبل التسكين!».
26 مايو 2013
منظومة الفشل
«مصر يحكمها نظام فاشل يستخدم البلطجة القانونية والسياسية بل والجسدية فى تثبيت أركان حكمه، وأنه لا يملك كفاءات يستطيع بها إدارة مدينة فما بالك بإدارة بلد بحجم مصر، والذى أصر الرئيس على أن يحكمه بفصيل واحد وقدّم الولاء على الكفاءة فى معظم اختياراته؟!».
2 يونيو 2013
شلة «مرسى»
«مصر تدار بـ«الشلة»، لذلك لا توجد محاسبة لأحد رغم توالى الأخطاء وكثرتها.. وفى كل أزمة نتأكد أننا أمام مجموعة من «الهواة» يعبثون بمصر وأمنها القوى ويستخفون بمصالحها وشعبها.. بينما المؤسسات «صامتة» و«ساكنة» بعد أن حول د.مرسى مصر من «عزبة» إلى «شلة»».
4 يونيو 2013
باى باى.. مرسى
«مبروك لشعب مصر عودة الوعى والوحدة والأمل.. ومبروك للشرطة -ضباطها وأمنائها وأفرادها- عودتهم إلى أحضان شعبهم، مبروك للجيش رحيل من أهانوه، وعودة القواعد الوطنية.. مبروك لمصر.. وباى باى «مرسى»!!».
30 يونيو 2013
فى معنى الخيانة العظمى!!
«ألا يدخل فى تفسير معنى الخيانة العظمى أن يتسلم رئيس بلداً مستقراً وخلال عام يصل به إلى مرحلة من التدهور والانشقاق غير مسبوقة وأن يسمح لأهله وعشيرته بإرهاب شعبه وإهانة جيشه.. وعندما يخرج شعبه ليطالب برحيله يصم أذنيه ويغمض عينيه، ثم تخرج الرئاسة ببيانات كاذبة، ويبلغ أوباما بمعلومات مضللة ويستنجد به ويستقوى بالأمريكان.. إذا كانت كل هذه المظاهر ليست خيانة عظمى.. فأرجو أن يدلّنى أحد من الإخوان على معنى الخيانة العظمى».
2 يوليو 2013
عصابة إرهابية
«أثبت مرسى فى خطابه أنه إرهابى وليس راعياً للإرهاب فقط، كما كنت أصفه دائماً.. وأثبت أنه رئيس «مغيّب» لا يسمع ولا يرى سوى جماعته ومصالحها، فالرجل على مدى عام لم يُلقِ خطاباً متميزاً أو حتى بدون مشكلات.. وما فعله دليل جديد على أنهم يستخدمون الديمقراطية كسلّم لمرة واحدة، ثم يلقون به بعد صعودهم للسلطة».
3 يوليو 2013