في ذكرى ميلاد حسن حسني.. كيف تفوق «الجوكر» على أحمد زكي ونور الشريف؟
الفنان الراحل حسن حسني
«جوكر» أو مشخصاتي من العيار الثقيل، فنان متمكّن من أدواته، «أسطى» تمثيل وتميمة حظ في الأعمال السينمائية والدرامية، أجاد التمثيل بفنونه وتقلب ما بين الدراما والكوميديا وخلق لنفسه مساحة خاصة لا ينافسه فيها أحد، حتى بعد الرحيل مازال حسن حسني نكهة سينمائية لن تتكر في السينما المصرية، ويحيي محبيه ذكرى ميلاده الـ92 التي تحل اليوم.
قدم الفنان حسن حسني مجموعة ضخمة من الأعمال السينمائية والدرامية التي تجاوزت الـ500 عمل، على مدار مشوار فني تجاوز النصف قرن، وبالرغم من ارتباط اسمه بالأعمال الكوميدية التي قدمها في السنوات الأخيرة، إلا أن النجم الراحل كان له عدد من التجارب السينمائية المهمة التي وضعته في مصاف الممثلين الكبار أصحاب الموهب المتفردة منها «سارق الفرح»، «دماء على الأسفلت»، «ليه يا بنفسج»، «عفاريت الأسفلت» وغيرها.
ويروي الناقد طارق الشناوي في كتابه «الجوكر.. حسن حسني يروي سيرته»، واقعة تفوق فيها حسن حسني على العديد من النجوم، وذلك في حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة من المهرجان القومي للسينما في عام 1993، إذ كانت يتنافس على جائزة أفضل ممثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي بالإضافة إلى نور الشريف.
طارق الشناوي: حسن حسني ليس مجرد ممثل مبدع في الأدوار الثانية
وأعلن الكاتب لطفي الخولي قرار لجنة التحكيم بالإجماع بمنح جائزة أفضل ممثل للفنان حسن حسني عن دوره في فيلم «دماء على الأسفلت»، وهو القرار الذي وصفه الناقد طارق الشناوي بـ«تجاوز في موضعيته ونزاهته كل آراء النقاد»، موضحًا: «كان هذا أول اعتراف رسمي بأن حسن حسني ليس مجرد ممثل مبدع في كل الأدوار الثانية، ولكن عندما تتاح له مساحة درامية يستطيع أن يصول ويجول ويمسك بالتفاصيل الدقيقة للشخصية الدرامية».
ولم يكن حسن حسني متواجدًا لاستلام الجائزة، إذ كان مشغولًا بتصوير أحد أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت، وتسلم الجائزة عنه مخرج الفيلم عاطف الطيب.