ظاهرة فلكية
ما بين وصول كوكب الأرض لأبعد مسافة من الشمس واقتران القمر مع كوكب زحل، تزين سماء مصر والوطن العربي ظاهرتان فلكيتان، ترتبط الأولى بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال منتصف الصيف، والتي ذات دلالة على أن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الكرة الأرضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري تقريباً حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيراً.
ويعد وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، ولكن الأرض ستكون في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو.
وتكون الأرض الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وأبعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.
ويرجح سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23,4 درجة، فمعايشة فصل الصيف بسبب أن كوكب الأرض في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمة باتجاه الشمس في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.
ومن جانب آخر، أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفاصيل اقتران القمر وزحل، حيث يشرق القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في الـ 11:10 مساء تقريبا يوم 6 يوليو، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حتى فجر يوم 7 يوليو حيث يختفي هذا المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
تعليقات الفيسبوك