في الذكرة الثالثة لرحيله.. ما مصير عيادة الدكتور «مشالي» طبيب الغلابة؟
الدكتور الراحل محمد مشالي الملقب بـ«طبيب الغلابة»
رجل تقدم به العمر وأخذ الشيب من رأسه نصيب الأسد، انحنى ظهره قليلا دليلا على ما فعلته به السنين، يجلس على كرسي أمام مكتب بسيط ويستقبل آلاف المرضى من البسطاء، بكشف قدره لا يتجاوز الـ10 جنيهات، وإن لم يكن هناك أموال قط، فلا بأس، سيقوم بمهمته على أكمل وجه دون مقابل، هكذا عاش الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة حياته، والذي فارق الحياة قبل 3 سنوات، وتحل اليوم 28 يوليو ذكرى رحيله.
العديد من محبي الدكتور «مشالي» تساءلوا عن مصير عيادته، التي كانت الملاذ للمرضى من البسطاء، ومستشفى الغلابة ذات السعر الرمزي أو المجاني أحيانا، وهو ما أجاب عنه الدكتور حسني قطب أستاذ الباطنة، قائلًا إنها ما زالت مفتوحة حتى الآن.
مصير عيادة طبيب الغلابة
وأضاف «قطب»، لـ«الوطن»، أن الكشف ما زال بقيمة 15 جنيها فقط من أجل الأهالي البسطاء، ومجانا لغير القادرين، وذلك للعام الثالث على التوالي، بالطريقة ذاتها التي كان يتبعها الدكتور مشالي، والأدوية نفسها التي كان يوصي بها.
وأوضح أستاذ الباطنة الذي حل محل طبيب الغلابة، أن ما فعله لم يأت بدافع وصية من الدكتور مشالي ولكنه جاء بوازع نفسي فقط، «كان لازم أكمل المشوار بتاع الدكتور، الناس كانت متعودة على العيادة وأنا ماحبتش إنها تتقفل والغلابة دول ميلاقوش يتعالجوا والحمدلله ربنا وفقني أعمل ده من تاني».
عيادة الدكتور مشالي.. مفتوحة للجميع والكشف بـ15 جنيها
وأشار «قطب» إلى أن الوضع حاليا أصعب من وقت الطبيب الراحل، نظرا لارتفاع الأسعار وغلاء سعر بعض الأدوية ومستلزمات الكشف، لكنه يتمسك بعدم زيادة سعر الكشف عن 15 جنيها للتخفيف على المرضى بأقل التكاليف، «الناس في حاجة للعلاج، وقت ما وفاة الدكتور مشالي كنت بشوف ناس جاية العيادة وبتبكي، مارضيتش أكسر بخاطرهم».
كما أكد أن العيادة تفتح كل يوم منذ وقت الضهيرة وحتى 10 مساء، ما عدا يوم الجمعة، وتعيش إلى الآن على سمعة الدكتور مشالي وسيرته الطيبة، ومن يعلم باستمرارها يأتي وكأنه موجود.