الدكتور محمد مشالي
رحلة طويلة من المواقف الإنسانية زينت حياة الدكتور محمد مشالي، الشهير بطبيب الغلابة، والذي رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية.
وتعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لطبيب الغلابة، عقب وفاته، الأمر الذي أعاد لأذهان البعض المواقف والمبادئ التي سار عليها، وأظهرت مدى اهتمامه بالمرضى الذين لا يملكون قيمة الكشوفات باهظة الثمن.
يحرص الدكتور "مشالي"، أخصائي أمراض الباطنة، على فتح عيادته خلال إجازة عيد الفطر، وفي جميع الإجازات والمناسبات مستقبلا مرضاه، للتخفيف عنهم، وفقا لما أكده لـ "الوطن" ابنه الأصغر المحاسب وليد مشالي.
وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي حظي بها الدكتور "مشالي"، إلا أنه رفض زيادة سعر كشفه، والذي لم يتجاوز الـ10 جنيهات، حتى يتمكن جميع المرضى الفقراء من الكشف لديه دون وقوع عبء عليهم.
كان الطبيب الراحل أوضح في تصريحات سابقة ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أنه يخرج يومياً من منزله في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً، لتلبية طلبات المنزل وبعد ذلك يذهب لعيادته في الساعة التاسعة صباحًا، قبل أن يذهب لعيادتيه الأخرتين في فترة المغرب.
امتلاك "مشالي" لعيادتين أخرتين في مناطق شعبية بجانب عيادته الرئيسية، جاء بناء على رغبة المواطنين، الذين واجهوا صعوبة في التنقل بين القرى، ليسهل عليهم الأمر بافتتاح عيادتين أخرتين، يذهب لمباشرة عمله بهما بعد انتهاء عمله في عيادته الرئيسية بجوار مسجد السيد البدوي.
تعليقات الفيسبوك