صحيفة يابانية: مناورات «درع الشرق» تركز على سيناريوهات «القتال الفعلي»
جانب من مناورات درع الشرق اليابانية
كثفت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، تدريباتهما العسكرية المشتركة في اليابان، مع التركيز على الاستعداد لسيناريوهات «القتال الفعلي» المحتملة، وبحسب صحيفة «تايمز اليابانية»، بدأت مناورات «درع الشرق 23» التي تضم قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية والجيش الأمريكي، في هوكايدو، وتهدف إلى عرض القدرات التعاونية لقوات الدفاع الذاتي والجيش الأمريكي، لا سيما في المناطق التي يمكن أن تنشأ فيها حالات طوارئ، بالنظر إلى الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين وروسيا في المنطقة.
تعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة
وعلى الرغم من أهميتها الاستراتيجية، كان لابد من تعديل بعض جوانب التدريبات، بسبب تحديات التنسيق مع المجتمعات المحلية، ويتوافق توسيع المناورات المشتركة مع المراجعات التي أجريت على الوثائق اليابانية الثلاث، المتعلقة بالأمن في العام السابق، وشدد وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، على أهمية هذه التدريبات المشتركة في تعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
صواريخ «هيمارس»
ويشارك في المناورات نحو 3500 فرد، وتتضمن نشر نظام صواريخ المدفعية التابع للجيش الأمريكي «هيمارس»، الذي يتوفر أيضًا للجيش الأوكراني، وسيشارك المشاركون في تدريبات قتالية مضادة للسفن والطيران، وعلاوة على ذلك، من المقرر أن تصبح مناورة «التنين الحازم 23»، المقرر إجراؤها في الفترة من 14 إلى 31 أكتوبر المقبل، واحدة من أكبر التدريبات الدفاعية في اليابان، وسيشمل التدريب ما يقرب من 6400 جندي من قوات الدفاع الذاتي البرية وقوات مشاة البحرية الأمريكية، الذين يمارسون الدفاع عن الجزيرة ونقل المصابين في منطقة كيوشو ومحافظة أوكيناوا.
تحديات محلية تواجه قوات الدفاع اليابانية
وبحسب الصحيفة اليابانية، ثبت أن التنسيق مع المجتمعات المحلية، يمثل تحديًا في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال، واجهت خطط إجراء تدريب على إطلاق صواريخ أرض جو بالاشتراك مع الجيش الأمريكي، معارضة من صناعة صيد الأسماك المحلية بالقرب من ميدان إطلاق النار المضاد للطائرات شيزوناي في جنوب هوكايدو، ونتيجة لذلك، أجرت قوات الدفاع الذاتي البرية فقط التدريب بالذخيرة الحية.
واستخدام طائرات النقل «وسبري»، خاصة فوق أوكيناوا، أثار المخاوف، إذ طلبت حكومة محافظة أوكيناوا من مكتب الدفاع، الامتناع عن القيام برحلات جوية تشمل طائرات من نفس النوع، في أعقاب حادث تحطم طائرة تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية «أوسبري» في أستراليا.
وفي حين اتفقت اليابان والولايات المتحدة على زيادة التدريبات المشتركة في مناطق مثل جزر «نانسي»، إلا أنهما تواجهان تحديات في توسيع هذه التدريبات بسبب مشاعر ومخاوف السكان المحليين، ما يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين مصالح الأمن القومي والاعتبارات المحلية.