أفراح «ليلة المولد».. مواكب لـ«الصوفية» وإقبال على «الحُسين والسيدة» وزفة حول المقام الأحمدي
مواكب الصوفية تجوب المحافظات احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف
لا تختلف احتفالات أهالى القاهرة الكبرى، عن محافظات الدلتا بالمولد النبوى الشريف، حيث يحتشد الآلاف من أبناء الطرق الصوفية لحضور الموكب الصوفى الكبير الذى يخرج من مسجد سيدى صالح الجعفرى عصر يوم المولد حتى قدومه لمسجد الحسين بن على سبط النبى الكريم قبل صلاة المغرب، حيث يحتشد المحبون للصلاة على النبى والذكر ويتم احتفال شعبى ورسمى داخل وخارج مسجد الحسين. كما يحتشد أبناء القاهرة الكبرى لزيارة أضرحة آل البيت والصالحين والأولياء وفى القلب منهم سيدنا الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة رقية والإمام زين العابدين بن الحسين.
وفى طنطا، يحتشد الأهالى لزيارة مقام القطب الصوفى الكبير سيدى أحمد البدوى بمسجده الشهير وسط المدينة، كذلك شراء حلوى المولد بالمحلات المنتشرة حوله، حيث تعد طنطا أشهر مدن الدلتا فى إنتاج الحلوى، كما تتنوع الفعاليات الدينية والشعبية خاصة فى باحة مسجد السيد البدوى فى قلب المدينة. وقال سامح عثمان أحد الأهالى: «بنظم زفة كل سنة وتعرف بـ«دورة المولد»، تجوب شوارع القرى، وتتقدمها عدد من السيارات النقل محملة بمكبرات الصوت والمنشدين مهللين بالمدائح النبوية.
وفى المنوفية، يقوم الأهالى بزيارة ضريح سيدى شبل الأسود بمدينة الشهداء، كذلك ينتشر باعة الحلوى على الأرصفة قرب باحة المسجد، بمختلف أنواعها، إلا أن أكثر ما يتم بيعه هو «عروسة المولد»، بشكلها القديم والفرس وهو ما يقبل عليه الأطفال بشكل كبير. أما الدقهلية، فلا زال مشروب القرفة بالحليب أكثر ما يميز المدينة باحتفالات المولد، حيث يوزع أهالى السنبلاوين المشروب على المارة بالشوارع، وقال أحمد العبودى ابن مدينة السنبلاوين بالدقهلية لـ«الوطن» إن توزيع القرفة باللبن على المارة يهدف لنشر البهجة، وهى عادة من أيام أجدادنا معروفة فى مولد النبى كعنصر أساسى فيها القرفة باللبن مع توزيع حلوى مولد على المواطنين.
وفى كفر الشيخ، يحتشد الأهالى بضريح سيدى إبراهيم الدسوقى قطب الصوفية بدسوق، كما يقوم الأهالى بشراء الحلوى وتوزيعها على الأطفال. وقال أحمد ماهر أحد المريدين: «هى ذكرى عطرة نحاول التمسك بإحيائها وتعليم أطفالنا الحفاظ عليها حباً فى رسول الله».
أما فى القليوبية، فيحتشد أبناء الطريقة البرهانية الصوفية بقرية طنط بطوخ، ينضم لهم المريدون من المحافظات للاحتفال بالمولد النبوى، حيث يرفع أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى والمشاركون فى الموكب رايات الطريقة البرهانية، مرددين العديد من القصائد الخاصة بالمدائح النبوية إلى جانب إقامة حلقة للذكر داخل مقر الطريقة. وتتميز الشرقية بالمولد الشعبى، حيث تتم إقامة فعاليات بعدد من القرى تتخللها حلقات ذكر وإنشاد دينى. وقال إبراهيم الحاج أحد الأهالى: «تقام ليلة مولد النبى يحضرها أحد المنشدين أو المبتهلين إلى جانب زيارات الأقارب والأبناء، كذلك زيارة الموسم وهى زيارة للابنة فى بيت زوجها والأخت أيضاً، ويتقدم الأب والأخوة موكب الزيارة، وتشتمل الزيارة على أرز وسكر وزيت ولحم ودجاج إلى جانب تقديم علبة الحلوى وعروسة المولد».