الوجه الآخر لكارثة درنة.. مياه الفيضانات تكشف قناة أثرية من العصر الروماني
آثار في ليبيا
رغم أن الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، في شرق ليبيا، الشهر الماضي، أتلفت أطلال مدينة «قورينا» التاريخية، التي تعود للعصر اليوناني، في الجبال القريبة، لكنها تسببت في ظهور آثار جديدة كانت مدفونة في التراب، وظهرت بعد انجراف التربة والأحجار خلال الكارثة.
السيول تظهر قناة مياه رومانية
ونقلت قناة «العربية» عن عادل بوفجرة، المراقب في إدارة آثار شحات الليبية، أن الماء تسبب في تراكم الطين والركام في منطقة الحمامات، التي تعود للعصر اليوناني، وهو ما يحتاج إلى جهد وفرق متخصصة لإزالتها، وأن ذلك يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالآثار الساحرة، مشيراً إلى أن هناك جانب ايجابي، حيث كشفت مياه السيول عن موقع جديد، عبارة عن قناة مياه يُعتقد أنها تعود للفترة الرومانية، معتبراً أنه اكتشاف مميز للمدينة.
فرصة لترسيخ قيمة المدينة في اليونسكو
وأضاف الباحث الأثري الليبي أنه يعتبر هذه الاكتشافات القيمة، فرصة لترسيخ مكانة المدينة في قائمة منظمة اليونسكو، وسيزيد من القيمة الاستثنائية الخاصة بها.
وشهدت مدينة درنة الليبية أمطاراً شديدة، نتيجة العاصفة دانيال، أثرت على السدود في وادي درنة، التي لم تتحمل الفيضانات وانهارت، مما تسبب في مصرع الآلاف وتشريد آخرين، بعدما اقتلعت مياة الفيضان بنايات كاملة من جذورها وألقت بها في البحر.