زميلته بكت على الهواء.. آخر ما قاله المراسل محمد أبو حطب قبل استشهاده
المراسل التلفزيوني محمد أبو حطب
حالة من الحزن سيطرت على محبي ومتابعي المراسل التلفزيوني الشهيد محمد أبو حطب، عقب إعلان خبر استشهاده و11 من أفراد عائلته، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزله في خان يونس، جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
بكاء مذيعة على الهواء وقت إعلانها خبر استشهاد زميلها
حالة من البكاء سيطرت على المذيعة فور تلقيها خبر استشهاد زميلها المراسل محمد أبو حطب، ولم تتمالك أعصابها، وقام المراسل بخلع درع الحماية بينما تتساقط دموعه أيضا، قائلا: «هذه الدروع مجرد شعارات نرتديها نحن هنا ضحايا على الهواء مباشرة نفقد واحدا تلو الأخر بلا ثمن، نحن ننتظر الدور واحد تلو الأخر»، مشيرا إلى أن زميله محمد أبو حطب كان في نفس المكان منذ نصف ساعة قبل استشهاده.
رسالة مؤثرة وجهها مراسل تلفزيون فلسطين قبل استشهاده على الهواء مباشرة خلال تغطيته للأحداث في غزة قائلا: «نحن نرى كل هذه المشاهد المؤلمة التي تدمي قلوب أبناء شعبنا ولا زال الجرح ينزف ولا زال الاحتلال الإسرئيلي يتواصل حتى هذه اللحظة».
وتابع الشهيد محمد أبو حطب: «لا زال البكاء والأنين في كل زاوية وفي كل بيت ينظر إلى هذه المشاهد أو يصاب بهذه المشاهد، هناك فعلا آلام كبيرة شكلها العدوان على المحافظات الجنوبية هذه الآلام والوضع القاسي تهز الجبال عندما نرى أطفالنا ونرى النساء تحت الأنقاض مشهد مؤلم بالفعل ويتواصل هذا العدوان».
وكان الزميل أبو حطب على رأس عمله، يقدم رسائل يومية من أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقدم آخر رسالة من أمام المستشفى قبل ساعة من استشهاده.
الشعور بالصدمة
صدمة كبيرة سيطرت على محبي وأصدقاء الزميل محمد أبو حطب بعد خبر استشهاده حيث نعاه عدد كبير بكلمات مؤثرة: «راح الحنون راح حبيبنا كلنا اللي من أول الحرب خايفين عليه» وأيضا «نثمّن جهود الزملاء الصحفيين ونشهد له أنه دائما يرصد الحقيقة وينقل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونعزي أنفسنا باستشهاده واستشهاد عدد من أفراد أسرته».