حياة أحد النازحين داخل السيارة
بات الخوف يملأ قلوبهم ويهدد آمنهم، يبحثون بين الطرقات على ملجأ أمن يلتقطون فيه أنفاسهم، فلم تعد منازلهم قائمة بعدما حولها قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي إلى ركام، لتصبح السيارة بمثابة البيت الذي يحتمون فيه ليل نهار.
قطعة حديدية شكلت ركنًا هادئأ للنازحين، فلم تعد السيارة وسيلة نقل بعد الآن، بل أصبحت منزلًا متنقلًا، يمكث بداخله أفراد الأسرة، لتتحول المقاعد إلى أسرة يلقون عليه أجسادهم الواهنة، لخطف ساعات قليلة من النوم قبل عودة طائرات الاحتلال للقصف من جديد، ووثقت وكالة وفا الفلسطينية الحياة القاسية لهذه الأسرة في مقطع فيديو لا يتجاوز 3 دقائق.
لجأ أهالي غزة إلى السيارات لتكن وسيلتهم للاحتماء، بعدما تعرضت منازلهم إلى القصف، وتنقلوا بين عدد من الأماكن، ما بين مدارس ومستشفيات، لتكن السيارة ملجأهم الوحيد، وعبر أحد النازحين عن ذلك قائلًا: «حياتنا بقيت جوا العربية، يومنا كله بيكون جواها».
يذكر أن آخر ما تعرضت له غزة كان قبل ساعات، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي باب مجمع الشفاء الطبي، محولا المكان إلى بركة من الدماء، ووصفت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية الوضع بالكارثي، وقالت في بيان نشرته وكالة وفا الفلسطينية: «الوضع أصبح كارثيًا بعد نفاد الوقود بمجمع الشفاء الطبي، وما تبقى لا يكفي سوى لتشغيل 3 أقسام رئيسية ولمدة ساعات فقط».
تعليقات الفيسبوك