مدرسة الشهيد «أكثم إبراهيم» بمطروح تنظم ندوة عن مكارم الأخلاق
خلال لقاء توعية من رابطة خريجي الأزهر لتلاميذ مدرسة الشهد أكثم بمطروح
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الثلاثاء، لقاء توعويًا لأطفال روضة مدرسة «الشهيد أكثم إبراهيم»، تحت عنوان «مكارم الأخلاق»، برعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
الأخلاق ميراث الإنسانية
وأكد فضيلة الشيخ حجازي مبارك، عضو منظمة خريجي الأزهر الشريف بمطروح، اليوم، خلال اللقاء أن حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كما هي ميراث الأديان، كما أن أساس هذا الدين العظيم، هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال: «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»، أي أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.
البر وحسن الخلق
وأوضح عضو منظمة خريجي الأزهر بمحافظة مطروح أن كلمة البرّ هي الجامعة لمعاني الدين، وقال عنه النبي صلّى الله عليه وسلم: «البرّ حسن الخلق»، وقد اتصف النّبي بما وصفه به الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، فقال جلّ وعلا: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، وأمرنا النبي ووكل إلينا شرف استكمال هذه المسيرة وأنها هي وسيلة للقرب من النبى حين قال: «إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم» كما قال أيضاً: «إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً».
التمسك بالأخلاق
وأوصي فضيلة الشيخ حجازي مبارك، بضرورة التمسك بالأخلاق لأنها عنوان ارتقاء الأمم وأن كل الأديان تحث عليها وتوصي بها، وأن علماءنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا إن «الدين المعاملة»، فما أحوجنا إلى أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان.
ومن جانبه أكد مدير المدرسة، أهمية عقد ندوات ومحاضرات دينية وتثقيفية بالمدارس والمعاهد الدينية، لتوعية الطلاب بمفهوم تعاليم الدين الإسلامى وسماحته، والتي اختلطت بالسياسة، وكذلك للحد من انتشار السلوكيات الغير مرغوبة، التي يوظفها البعض لتحقيق أغراض خبيثة وأفكار متطرفة ومشوهه.