فلسطينيون ناجون من القصف يصطحبون حيواناتهم: «أرواحهم زينا ومصدر رزقنا» (فيديو)
أطفال غزة يصطحبون قططهم
طفل صغير وجهه ملطخ بالدماء، وملابسه غير مهندمة، نجا من القصف فوجئ الجميع به داخل أحد مستشفيات قطاع غزة، يصطحب قطته معه رافضا التخلي عنها، كان المشهد الأبرز بين الفلسطينيين الناجين من القصف، والذين صمموا على اصطحاب حيواناتهم معهم أينما ذهبوا، وعدم تركها لتموت غدرا برصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قضت على الأخضر واليابس في قطاع غزة.
نازحون يصطحبون قطتهم معهم
مشاهد كثيرة، وثقتها عدسة المصورة الفلسطينية دعاء الباز، لأطفال ونساء وشباب رفضوا ترك حيواناتهم الأليفة، ربما بعضهم فقد ذويه لكنه تمسك بقطته، كالطفل آسر محمود الذي فقد والدته لكنه نجا وقطته من القصف وفق حديث «دعاء» لـ«الوطن»: «آسر فقد والدته لكنه ظل متمسكا بقطته التي نجت معه، والتي اشترتها له والدته قبل الحرب بشهور، قابلته في مستشفى ناصر بغزة».
لم يكن الطفل «آسر» الوحيد الذي وثقت عدسة «دعاء» نجاته من القصف، بل رفض الطفل يعقوب، مغادرة غزة دون قطته، فظهر حاملا القطة البيضاء على ذراعيه أثناء رحلة نزوحه من وسط قطاع غزة إلى خان يونس، وفق المصورة: «القطة دي رزق من ربنا، ومعظم الغزيين بيقتنوا القطط لإنهم بيحبوهن، والناجون بيصمموا ياخدوهم».
طفلتان صغيرتان لم يتعد عمرهما الـ10 سنوات، ظهرتا حاملتين قطتين، أثناء نزوحهما من مخيم الشاطئ إلى جنوب خان يونس، وفق الطفلة التي ظهرت في الفيديو: «البيت اتقصف واتصاوبنا، ولقيت قطتي واقفة على الباب فخدناها ما بنقدر نسيبها، وأبويا وقف في الطريق وانا ضليت متمشكة ببستي».
«مستغناش عنه، جبته معاي، لإنه هاد رزقي اللي في البيت، بشوف الرزق في عيونه، ويبكلمه وهو بيفهم عليّ»، كانت تلك كلمات شاب وثقت رحلته المصورة الصحفية مريم أو دقة، مؤكدة لـ«الوطن»، أن هذا الشاب التقته أثناء نزوحه من قطاع غزة إلى جنوب خان يونس، وهو من بين عشرات النازحين الذين صمموا على اصحطاب حيواناتهم الأليفة.