من أجمل كلمات الراحل الصحفى محمد حسنين هيكل «إسرائيل بلد فريد فى التاريخ، هى لا تتحمل هزيمة كبيرة، هزيمتها تعنى انتهاء مشروع الدولة الإسرائيلية، إسرائيل لا تتحمل أن تزول هيبتها فى المنطقة، هى تعيش على تخويف الآخرين».
من أجمل كلمات الفريق سعد الدين الشاذلى، أعظم رئيس أركان حرب فى تاريخ مصر، وأحد أعظم القادة العسكريين المصريين قوله: إسرائيل لها مقتلان الأول: عدم قدرتها على تحمل الحرب الطويلة، خاصة فى عدة جبهات، ومعظم حروبها تعتمد على الحروب الخاطفة لأنها تعبئ 18% من السكان كاحتياطى، الثانى عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية الكثيرة نظراً لقلة عدد السكان، ومن كلمات الراحل محمد حسنين هيكل العبقرية منذ قرابة عشر سنوات: «غزة قنبلة إذا انفجرت سوف تصيب مصر، نحن أمام مرحلة تحتاج لتصورات وليس قرارات، مشكلة غزة لن تحل مصرياً فقط»، وكأنه كان يقرأ المستقبل.
كان ترامب غاية فى الصراحة وقال فى أحد مؤتمراته الانتخابية «لم يكن ينبغى علينا أبداً غزو العراق، لقد زعزعنا استقرار الشرق الأوسط، سأخبرك بالحقيقة، لقد قالوا هناك أسلحة دمار شامل فى العراق، ولم تكن هناك أى أسلحة خطيرة». ترامب هو أول رئيس أمريكى كان يحمل قدراً كبيراً من الصراحة والوقاحة معاً، ولكنه الوحيد الذى فضح أكذوبة غزو أمريكا للعراق، ربما كان ذلك لأغراض انتخابية ولكنه نطق بالحقيقة.
إسرائيل ظلت تكذب وتدعى أن مستشفى الشفاء يعد قاعدة للمقاومة الفلسطينية وأنه مأوى للرهائن، اقتحم الجيش الإسرائيلى مستشفى الشفاء دون أن يواجه بطلقة واحدة، وبحث فى كل ممرات وغرف مستشفى الشفاء فلم يجد مقاتلاً من المقاومة الفلسطينية، ولم يجد أحداً من الرهائن، وكذبت كل معلوماته الاستخبارية، وكل ما خرج به فى نهاية المطاف أن مصاباً من الرهائن عولج فى المستشفى، وصور الجيش الإسرائيلى صوراً ساذجة لعدة بنادق وتليفون أرضى، وأشياء لا تصلح لغرفة عمليات قسم شرطة.
كلما مر الزمان بالعرب تتواضع مطالبهم، كانوا يريدون فلسطين كلها ثم ما قبل حدود 5 يونيو عام 1967 ثم حل الدولتين مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، والآن وصلنا إلى مرحلة نريد ممراً آمناً لدخول المساعدات، ونريد وقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
إسرائيل ليست لها قوة ذاتية، بل إن عوامل التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ليست فى صفها، ولكنها تستمد قوتها من الدعم الغربى والأمريكى اللانهائى، ومن ضعف العرب اللانهائى. الغرور الإسرائيلى كان قد بلغ مداه قبل يوم 6 أكتوبر عام 1973 وبلغ مداه أيضاً قبل يوم 7 أكتوبر عام 2023 وقبل هذين الموعدين بالذات كانت إسرائيل تصر ألا تعطى العرب أى حق من حقوقهم مهما كانت بساطتها، وتريد منهم كل شىء دون مقابل. إسرائيل لا تجلو من أى أرض احتلتها إلا بالقوة وعلينا أن نقرأ جيداً دروس نصر أكتوبر عام 1973.
كما أنهى نصر أكتوبر عام 1973 المستقبل السياسى لموشيه ديان وجولدا مائير وكانا فى القمة، ستنهى معركة طوفان الأقصى المستقبل السياسى لنتنياهو ووزير دفاعه غالانت.شعبية بايدن انخفضت فى أمريكا بنسبة 70% بحسب استطلاع رأى لقناة «إن بى سى نيوز».
من كلمات الرئيس الراحل مبارك الجميلة بعد إحدى المذابح الإسرائيلية «مصر بريئة من دم أى فلسطينى»، «العرب بشكلهم الحالى لا فائدة فيهم». 130 جثة خطفتها إسرائيل من مستشفى الشفاء وذلك لتحليل الـD N A ومعرفة أصحابها هل من قادة حماس أم لا، هذه حادثة فريدة لم تحدث فى العالم كله، ولم يشهد العالم لها مثيلاً، إسرائيل وجيشها انهارا أخلاقياً بصورة لم يسبق لها مثيل.
إسرائيل لا ترحم أحداً على الإطلاق، ولم ترحم مسالمة ومصالحة عرفات وقاموا بتسميمه، والعالم الغربى كله يعرف ذلك، لأنه رفض المساومة على قضية القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين، إسرائيل تريد كل شىء فى فلسطين بل والشرق الأوسط كله ولن يحدث ذلك أبداً مهما ضعف العرب والمسلمون.
ومن كلمات الرئيس الأسبق حسنى مبارك الجميلة أيضاً «مصر حولت قضية فلسطين من قضية لاجئين لقضية شعب ودولة، ولن يستطيع أى حاكم أن يفرط فى القدس أبداً». «دخلتم بوعد بلفور وستخرجون بوعد الله» أجمل كلمات ترددت على ألسنة الكثير من الحكماء والعلماء هذه الأيام، فقد احتلت إسرائيل أرض فلسطين بوعد بلفور وسوف تخرج منها بوعد الله.