مرتزقة وتغيب 2000 مجند.. ماذا يحدث داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
جيش الاحتلال الإسرائيلي
صفعة تلو الأخرى يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، والتي تكشف عن الضعف الذي يلاحق قواته فضلا عن التخبط الشديد بينهم، وذلك على خلفية التقارير التي تخرج تباعا وتسلط الضوء على تفاصيل تحدث بين قوات الاحتلال.
تقارير حول وجود مرتزقة
في البداية كشفت صحيفة إسبانية في مطلع الشهر الجاري نقلت عنها «روسيا اليوم»، بناء على حوار مع يدرو دياز فلوريس كوراليس، الجندي السابق بالجيش الإسباني والمشارك كمرتزق لمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل تستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية يرتبط بعضها بدعم غير مباشر للحرب على غزة.
وبحسب شهادة الجندي الإسباني لصحيفة «إلموندو» الإسبانية، يقول: «جئت من أجل المال، إنهم يدفعون بشكل جيد ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة، الأجر هو 3900 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام التكميلية»؛ لتؤكد بعدها الصحيفة الإسبانية أن جيشا صغيرا من المرتزقة تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة يعمل داخل إسرائيل.
غياب في جيش الاحتلال الإسرائيلي
الأمر لم يقف عند وجود أفراد مرتزقة، بل كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تغيب أكثر من 2000 جندي إسرائيلي عن الخدمة في جيش الاحتلال، الأمر الذي وصف بأنه «أكبر تخلف» يسجله جيش الاحتلال منذ عام 1948؛ لتؤكد صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال سيعمل على تطبيق عقوبات مشددة على الجنود المتغيبين دون إجازة خلال الحرب على غزة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من جنود الاحتياط لم يكونوا في الأساس من القوات النظامية للجيش، ولكنهم تطوعوا للقتال، فيما تخلف كثيرون ممن كانوا يجب عليهم الالتحاق بالخدمة في الجيش.
وفي وقت سابق من يوليو الماضي، هدد 1142 من جنود الاحتياط، بينهم مئات الطيّارين، بالامتناع عن أداء الخدمة العسكرية، إذا مضت الحكومة قدماً في إقرار قانون للتغييرات القضائية يقضي بتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وقد أقرّت الحكومة هذا القانون بالفعل.
قتل المواطنين
ولم يكف الثغرات التي تظهر بين قوات جيش الاحتلال بل الأمر وصل إلى قتل المواطنين وإلصاق التهم للفصائل الفلسطينية، حيث خرجت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية تكشف ادعاء وفضيحة الكيان الإسرائيلي، بل لوحت الأدلة باحتمالية قتل مئات الإسرائيليين في ذلك الحفل بأيديهم عن طريق الخطأ، بحسب تقرير لصحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية، التي أوضحت أنّ نتائج تحقيق الشرطة الإسرائيلية بشأن مقتل المئات في مهرجان الموسيقى سوبر نوفا يوم 7 أكتوبر، أشارت إلى أنّ عناصر حماس الذين شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» لم يكن لديهم علم بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، «لكنهم تصرفوا بشكل تلقائي».