«عياش».. صحفي استُشهد 12 من أسرته في القصف الإسرائيلي
نجاة طفلين من أفراد أسرة مدير قناة «غزة الآن»
قطاع غزة
يطلق على الصحفيين أنهم «فرسان الحقيقة»، وفى قطاع غزة هم مستهدفون بالدرجة الأولى من قِبل قوات الاحتلال، بل وصلت وحشيتهم إلى استهداف عائلاتهم وأفراد أسرهم، وهو ما حدث مع الصحفى الفلسطينى ومدير قناة «غزة الآن» مصطفى عياش.
يقول «مصطفى» لـ«الوطن» إنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وهو يعمل مع شقيقيه على نقل حقيقة ما يحدث على أرض الواقع للعالم من خلال منبرهم الإعلامى، استطاعوا من خلال تقديم الدعم لعشرات الفلسطينيين فى شمال قطاع غزة، حتى فجر يوم الأربعاء 22 نوفمبر عندما نفّذ الاحتلال مجزرة بحق عائلته بعد قصف منزله فى مُخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويضيف: استُشهد أبى معين محمود مصطفى عياش، وأمى نجاح كامل مصطفى عياش، وأخى أحمد معين محمود عياش وزوجته ابتسام وطفلتهما «هبة»، وأخى محمد معين محمود عياش وزوجته ريم وطفلهما «مُحيى الدين وهو رضيع»، وأختى فاطمة معين محمود عياش وزوجها معاذ وولداهما «ليان وخليل»، وأبناء أخى أبومعين، وابنه مُعين وكريم وابنته ملك، بالإضافة إلى عمتى سحر محمود مصطفى عياش وزوجها أبوخليل وبناتها، وخال والدى محمد النجار وزوجته وأبناؤه.
وتابع «عياش» رواية قصة أسرته المحزنة، قائلاً إن الاحتلال لم يكتفِ بقتل أفراد عائلته فقط، بل نشرت بعض الصحف والمواقع العبرية صوراً لأشقائه للشماتة والفرحة فى مقتلهم بهذه الطريقة. ويضيف أنه لم يكن موجوداً مع أسرته خلال وقت القصف، لذلك نجا من حادث القصف، بل كان يؤدى عمله، حتى وصله الخبر، وعندما وصل إلى منزله «وجده كوم تراب» وبمساعدة الأهالى استطاع إزالة الأنقاض لإخراج جثامين عائلته، وبعد 24 ساعة تم إخراج أبناء أشقائه أحمد معين عياش، 10 سنوات، ويوسف محمد معين عياش، عامين ونصف العام، حيين، لكن بإصابات بالغة.
ويقول «مصطفى»: «دمى بيغلى عليهم.. دول ما بقيوا من عائلة عياش أولاد الغالى الباقى راحوا»، حالتهم الصحية صعبة، أحمد عنده انفجار فى الساق أدى إلى تهتّك العضلات وأوتار الساق، ويوسف يعانى من مشكلة بيده، ويحتاجان للعلاج خارج غزة.