تفاصيل المؤتمر الصحفي الثالث لـ«حملة السيسي» قبل الصمت الانتخابي بالخارج
المستشار محمود فوزي
عقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى السيد عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا بمقر الحملة الرسمية، لعرض آخر مستجدات نشاط الحملة حتى الآن ولحث المصريين بالخارج على الإدلاء بصوتهم في الانتخابات مع اقتراب موعد الصمت الانتخابي في الخارج.
وتوجه المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السيد عبد الفتاح السيسي بالشكر للصحفيين على جهودهم في نقل صورة حية للمشهد الانتخابي الحالي في جميع مراحله، وحرصهم على التواصل الفعال والمثمر مع جميع حملات المرشحين الانتخابيين ومن ضمنهم حملة مرشحنا الرئاسي.
وأشار فوزي أن اللقاء اليوم يُعقد بمناسبة قرب تصويت المصريين في الخارج والذي سينطلق أيام الجمعة والسبت والأحد القادمين الموافق 1،2،3 ديسمبر، موجها الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات لما بذلته من جهود للاستعدادات العملية الانتخابية خارج مصر والتي ستجرى في عدد 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، مشيدا بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي كان أبرزها عقد عدة لقاءات افتراضية مع السادة السفراء والقناصل رؤساء اللجان الفرعية بسفارات وقنصليات مصر في الخارج، حيث تم استعراض القواعد الاسترشادية والضوابط الحاكمة للعملية الانتخابية خارج البلاد، والرد على كافة الاستفسارات القانونية والتنظيمية والفنية ذات الصلة، فضلا عن متابعة استعدادات البعثات الدبلوماسية بالخارج في هذا الشأن.
واستعرض فوزي خلال المؤتمر الصحفي ملخص لما قامت به الحملة خلال الأيام الماضية، إذ عقدت عدة لقاءات مع الخبراء والمعنيين في جميع المجالات للاستفادة من خبراتهم وعلمهم لإضافتها ضمن رؤية المرشح الرئاسي للسنوات القادمة، وبالفعل كانت لقاءات مثمرة، ضمت 110 لقاء، بإجمالي 2750 زائرا، 18 فاعلية خارجية، فضلا عن مقابلة 315 جهة.
وأضاف فوزي، أن الحملة أولت اهتماما خاصا وكبيرا بالمصريين بالخارج، إذ عقدت 40 لقاء عبر الفيديو كونفرانس، لمصريين في 60 دولة، تم التواصل خلالهم بشكل مباشر مع أكثر من 750 مصري من رؤساء الجاليات والقادة الطبيعيين والمؤثرين في مجتمعاتهم، كما ذكر فوزي أن الأرضية المشتركة لجميع هذه الاجتماعات كانت "أن الإنسان اولاً" وهو ما يتفق مع رؤية المرشح الذي يعمل بسعي لا يكل لتوفير حياة كريمة لكل المصريين.
ولفت رئيس الحملة، أن فلسفة الرؤية الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي ترتكز على ضرورة استكمال المشروع التنموي الذي خرج من رحم ثورة يونيو ۲۰۱۳، واعتمد على رؤية مصر ۲۰۳۰، التي ساهمت في التغيير على كافة المستويات، ومن أهم ملامحها أنها تنقسم إلى محاور سياسية، واقتصادية، واجتماعية.
فمن الناحية السياسية تسعى الرؤية إلى ترسيخ التعددية السياسية وتنشيط الحياة الحزبية، تبني نظام انتخابي يوسع التمثيل النيابي، فضلا عن المزيد من دعم اللامركزية وإجراء انتخابات المحليات، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان بجميع مستوياتها، استمرار دعم منظومة العدالة الناجزة، تعزيز دور النقابات والمجتمع المدني، تعزيز تمكين المرأة والشباب، واستمرار جهود الحوكمة ومكافحة الفساد.
أما فيما يتعلق بالمحور الاقتصادي فمن أولويات رؤية المرشح مواجهة التضخم وزيادة الإنتاج، توطين الصناعة، وزيادة الرقعة الزراعية، وجذب مزيد من الاستثمار الخاص، تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد، تمكين القطاع الخاص، والتركيز على مشروعات النقل والطاقة.
أما بالنسبة للمحور المجتمعي تتضمن المزيد التمكين الاقتصادي للمرأة، والاهتمام بالتعليم ما قبل الجامعي والذي ستكون له أولوية كبرى تمويلًا وتطويرًا، فيما يخص التعليم العالي تشير الرؤية إلى دعم المزيد من حرية الابتكار ومنجزات البحث العلمي وترجمتها إلى مخرجات صناعية تدر عوائد على أصحابها، وكذلك زيادة مساحة العمران، ورفع جودة المرافق والخدمات العامة التي تُقدم للمواطنين، فضلا تعظيم دور الثقافة وتطوير الوعي، الذي سيكون له الدور الأكبر في المرحلة القادمة.
ووجه المستشار محمود فوزي دعوته للمصريين في الخارج للإدلاء بصوتهم في الانتخابات أيام 1 و 2 و3 ديسمبر، لنقف كتفا في كتف لنظهر للعالم مشهدا مهيبا لاصطفاف المصريين في كل السفارات وفي كل القنصليات خلف بلدهم في مشهد يليق بحجم الدولة المصرية، وذكر فوزي أن الدولة لم تغفل الاهتمام عنهم من خلال إنشاء وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وإطلاق منظومة خدمة المواطنين وإطلاق منظومة الشباك الواحد بكل المصالح والجهات الحكومية التي تقدم خدمات للمصريين، ومبادرة "تسوية الموقف التجنيدي" للمصريين بالخارج، وإطلاق مبادرة "استيراد السيارات" للمصريين بالخارج، وكذلك مبادرة "أصلك طيب"، لإشراك المصريين في الخارج بمبادرة "حياة كريمة"، وأقامت الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجًا تدريبيًا افتراضيًا لرفع مهارات ووعي المصريات بالخارج، لتمكينهن في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
وختم رئيس الحملة الانتخابية قائلا إن أيام الجمعة والسبت والأحد الموافقين 1،2،3 ديسمبر، ستكون أيامًا مشهودة في لحظات هذا الوطن، سوف تتوجه أنظار العالم أجمع إلى المصريين في الخارج، الذين يخطون بأيديهم فصلاً هامًا من تاريخ هذا الأمة، يرسمون ملامح ست سنوات قادمة باختيارهم الواعي والبنّاء، سوف يهبون لبلادهم الجسر الذي تعبر به إلى جمهورية جديدة تليق بهم وبأبناهم، مشيرا إلى ضرورة الادلاء بصوتهم انتصارا لوطنهم، مساهمين في حمايته.